في الآونة الأخيرة، انتشر اهتمام عالمي متزايد بالطب البديل والعلاجات الطبيعية، حتى في الدول المتقدمة مثل الولايات المتحدة الأمريكية، ومن بين هذه العلاجات، ظهرت بعض الأعشاب البسيطة التي تمتلك فوائد مذهلة، خاصة في السيطرة على مستويات السكر في الدم، ومن أبرز هذه الأعشاب عشبة متوفرة في كل مطبخ تقريبًا، وهي القرفة، حيث تعد القرفة واحدة من الخيارات الطبيعية الفعالة التي أصبح الكثيرون في أمريكا يستخدمونها، لما لها من قدرة سريعة ومذهلة في خفض مستويات السكر التراكمي.
فوائد القرفة في ضبط السكر التراكمي
تتميز القرفة بأنها غنية بمضادات الأكسدة والعناصر الطبيعية التي تساعد على تعزيز استجابة الجسم للأنسولين، تشير الدراسات إلى أن تناول القرفة بانتظام يساعد في تحسين امتصاص الجلوكوز، مما يساهم في تقليل مقاومة الأنسولين، وبالتالي ضبط مستويات السكر في الدم، ولا تتوقف فوائد القرفة عند هذا الحد، فهي أيضًا تعمل على تقليل الالتهابات التي قد تزيد من مضاعفات مرض السكري.
علاوة على ذلك، تعتبر القرفة خيارًا مثاليًا لمرضى السكري من النوع الثاني، إذ تساعد على تقليل معدل السكر التراكمي (HbA1c) عند استخدامها مع نظام غذائي متوازن، مما يجعلها بديلاً آمنًا ومتاحًا للأدوية الكيميائية التي قد تكون مكلفة للبعض، وهذا ما يفسر الاهتمام الكبير بها في الولايات المتحدة كعلاج طبيعي يدعم الصحة العامة.
طرق استخدام القرفة بشكل فعال
يمكن إضافة القرفة بسهولة إلى النظام الغذائي اليومي بعدة طرق بسيطة، وعلى سبيل المثال، يمكن رش القليل منها على الشوفان أو الزبادي في وجبة الإفطار، أو إضافتها إلى المشروبات مثل الشاي والقهوة، كما يمكن إعداد مشروب القرفة المغلي وشربه يوميًا لتحقيق الفوائد الصحية المرجوة، ومع ذلك، يفضل دائمًا استشارة الطبيب قبل الاستخدام المنتظم، خاصة لمن يتناول أدوية خافضة للسكر لتجنب أي تداخلات دوائية.