في أحد امتحانات اللغة العربية، كان السؤال بسيطًا ولكنه يحمل في طياته تحديًا لفهم الطالب وعمق إدراكه، وطلب من الطلاب كتابة موضوع تعبير عن “الأم” ودورها في حياة الإنسان، وبينما كانت الإجابات تقليدية ومألوفة، جاءت إجابة طالب واحد لتدهش الجميع، بما فيهم المدرسون، وتتركهم في حالة من التأثر العميق.
الإجابة التي أبكت الجميع
كتب الطالب:
“أمي ماتت، لكن حبها لم يمت، وأراها في كل شيء جميل حولي، في ابتسامة أختي الصغيرة، وفي دعاء أبي عند الفجر، وفي طعامنا الذي يحمل دفء لمساتها رغم غيابها، أمي لم تتركني، فهي تعيش داخلي وفي قلبي دائمًا.
كانت هذه الإجابة كافية لتبكي المدرسين الذين قرأوا كلمات الطالب، فقد عبرت عن حب صادق وافتقاد عميق لشخص كان ولا يزال يشكل عماد حياته، رغم غيابه الجسدي، الرد لم يكن مجرد كلمات عابرة، بل رسالة إنسانية عكست معاناة فقد الأم والطريقة التي يمكن بها للحب أن يبقى خالدًا.
الرسالة التي حملتها الإجابة
ما جعل هذه الإجابة مميزة ليس فقط المشاعر العميقة التي تضمنتها، بل أيضًا الطريقة التي عبر بها الطالب عن فكرته، لقد علم الجميع درسًا مهمًا عن كيفية تحويل الفقدان إلى مصدر إلهام وقوة، الإجابة ليست مجرد وصف لعاطفة، بل شهادة على قوة الحب الذي لا ينتهي حتى بعد الموت.
الإجابة كانت تذكيرًا بأن الامتحانات ليست مجرد أسئلة وإجابات، بل فرصة للتعبير عن قصصنا وتجاربنا الإنسانية، وفي هذه الحالة، أثبت الطالب أن الكلمات الصادقة قادرة على لمس القلوب وإحداث تأثير يتجاوز حدود الورقة والقلم.