تعتبر فترة الامتحانات من أصعب الفترات التي يمر بها الطلاب، إذ تتصاعد الضغوط وتزداد التحديات في كل عام، تظهر بعض الأسئلة التي تشغل اهتمام الطلاب، ومن بينها سؤال مفرد كلمة “مواعين” الذي طرح في امتحان اللغة العربية مؤخرًا وعلى الرغم من بساطته الظاهرة، أحدث هذا السؤال حالة من الارتباك بين الطلاب، ليصبح حديثًا متداولًا عبر منصات التواصل الاجتماعي.
القصة وراء السؤال المحير
خلال امتحانات اللغة العربية، طرح على الطلاب سؤال يطلب منهم تحديد مفرد كلمة مواعين ورغم أن هذه الكلمة شائعة في الحياة اليومية، إلا أن الكثير من الطلاب لم يكونوا مستعدين للإجابة عليه كلمة مواعين هي جمع ماعون، التي تعني إناء يستخدم للطهي أو تناول الطعام ومع ذلك، لم يكن العديد من الطلاب على دراية بذلك، ما أدى إلى تباين في إجاباتهم، وفقد بعضهم درجاتٍ نتيجة لهذا اللبس.
ردود أفعال الطلاب والتداعيات
أثار السؤال حالة من الحيرة بين الطلاب وأولياء الأمور، حيث عبّر العديد منهم عن استيائهم من صعوبة الأسئلة في الامتحانات وظهرت تعليقات ساخرة على وسائل التواصل الاجتماعي، تتحدث عن صعوبة السؤال، مشيرين إلى أن مثل هذه الأسئلة تكشف الفجوة بين ما يدرس في المدارس وما يحتاجه الطلاب في حياتهم اليومية إذ اعتبر البعض أن هذا النوع من الأسئلة يبرز التحديات التي يواجهها التعليم في الوقت الحالي.
إحراج المعلمين
لم يقتصر تأثير السؤال على الطلاب فقط، بل امتد ليشمل المعلمين أيضًا فقد فوجئ العديد منهم عند الاعتراف بعدم معرفتهم بمفرد كلمة مواعين وهذا الاعتراف أثار تساؤلات حول قدرة المعلمين على التعامل مع بعض المفردات البسيطة، مما يطرح علامة استفهام حول مستوى تدريس اللغة العربية في المدارس.
أهمية تعزيز تعليم اللغة العربية
تعكس هذه الحادثة الحاجة الماسة لتعزيز تعليم اللغة العربية في المدارس فبدلاً من التركيز فقط على القواعد والنحو، يجب أن يشجع الطلاب على التفكير النقدي والتفاعل مع المفردات وأصولها ينبغي أن تُعتبر اللغة العربية مجالًا غنيا بالثقافة والتاريخ، ويجب تعليم الطلاب كيفية استخدام المفردات بشكل دقيق وفهم معانيها في سياقات مختلفة.