“هل سمعت عن هذه العشبة؟” تخفض السكر التراكمي بسرعة وتعتبر بديلًا أفضل من إبرة الإنسولين!

في تطور علمي مذهل أذهل الأوساط الطبية، أعلن باحثون صينيون عن خصائص علاجية فريدة لنبات طبيعي مُهمل يُعرف بـ”الحنظل”، والذي أظهر قدرة فعالة على تقليل مستويات السكر في الدم مما يمنح أملاً جديدًا لمرضى السكري والسمنة. هذا الاكتشاف قد يفتح آفاقًا جديدة في تطوير علاجات طبيعية وآمنة لعلاج هذه الأمراض المزمنة.

الحنظل: كنز طبي مهمل

يُعرف نبات الحنظل أيضًا باسم “كمثرى البلسم” ويستخدم تقليديًا كغذاء وعلاج في مناطق عديدة من آسيا. في دراسة نشرتها مجلة الكيمياء والأحياء، أشار فريق بحثي بقيادة الدكتور مون جيا تان من الأكاديمية الصينية للعلوم في شنغهاي إلى أن هذا النبات يمتلك مركبات فريدة يمكنها تحسين تنظيم مستويات السكر في الدم. وقد أجريت هذه الدراسات على كل من البشر والحيوانات، وأظهرت نتائج واعدة للغاية.

حاجة ماسة لبدائل طبيعية

وفقًا للباحثين، يعاني العديد من الأدوية المستخدمة لعلاج مرض السكري من آثار جانبية وفعالية محدودة مما يزيد من أهمية البحث عن بدائل طبيعية وآمنة وفي هذا السياق، قام الفريق البحثي بعزل مركبات فعالة من نبات الحنظل تُعرف بـكوكوربيتان تريتوربينويدس، ودرسوا تأثيراتها على التمثيل الغذائي لسكر الدم والدهون في خلايا بشرية ونماذج حيوانية.

آلية العمل: تحفيز مستقبلات السكر

كشفت الدراسة أن مركبات الحنظل تعمل على تنشيط مستقبلات سكر الدم المعروفة بـ”جلوت 4“، حيث تحفز انتقالها من داخل الخلايا إلى سطحها وهذه العملية تعزز قدرة الخلايا العضلية والدهنية على امتصاص السكر من الدم، مما يحسن من كفاءة التمثيل الغذائي لسكر الدم ويقلل من مستوياته بشكل ملحوظ.

نتائج واعدة وأفق جديد

توصل الباحثون إلى أن هذه المركبات الطبيعية من الحنظل تُعد بمثابة نقطة انطلاق لتطوير علاجات جديدة تستهدف مقاومة الإنسولين، وهو العامل الأساسي وراء تطور مرض السكري من النوع الثاني كما أظهرت المركبات تأثيرات إيجابية على التمثيل الغذائي للدهون، مما يجعلها خيارًا واعدًا في معالجة السمنة.

وأفاد الفريق البحثي بأن “الدراسة الحالية تُشكّل قاعدة علمية قوية لتحليل العلاقة بين التركيب الكيميائي والفعالية العلاجية، مما يمكننا من تحقيق أفضل استفادة من نبات الحنظل في معالجة أمراض التمثيل الغذائي”.

الحنظل: أمل جديد لعلاج السكري والسمنة

يُبرز هذا الاكتشاف أهمية العودة إلى الطبيعة كمصدر للعلاج، ويُظهر كيف يمكن للمركبات النباتية أن تُحدث فرقًا كبيرًا في معالجة أمراض مزمنة مثل السكري والسمنة ومع استمرار البحث، قد يُصبح الحنظل أحد المكونات الرئيسية في الأدوية المستقبلية، مما يوفر خيارات علاجية أكثر أمانًا وفعالية لملايين المرضى حول العالم.