في يوم امتحان اللغة العربية لم يكن الطالب يتوقع أن تثير إجاباته انتباه معلمه بشكل غير عادي، بينما كان يكتب إجاباته المعتادة قرر الطالب أن يعبر عن مشاعره الشخصية في ورقة الإجابة، بدلا من التركيز فقط على الأسئلة الأكاديمية بدأ الطالب في عرض مشاعر القلق والاكتئاب التي يمر بها محولا الورقة إلى وسيلة للتعبير عن حالته النفسية، هذه الإجابات الغير تقليدية أدت إلى حالة من الدهشة لدى المعلم مما جعله يتوقف عند هذا الموقف بشكل مطول.
مفاجأة المعلم
عند تصحيح الورقة لم يجد المعلم إجابات على الأسئلة فحسب بل وجد أيضا رسالة من الطالب تكشف عن جانب أعمق من شخصيته، الطالب تحدث بصراحة عن مشاعره السلبية مما دفع المعلم إلى التفكير في الحالة النفسية التي يمر بها، هذا الاكتشاف لم يكن مجرد مفاجأة أكاديمية بل كان له بعد إنساني حيث شعر المعلم بضرورة التدخل لمساعدة الطالب في تخطي هذه المرحلة النفسية الصعبة.
التدخل النفسي
بعد الانتهاء من تصحيح الامتحانات قرر المعلم أن يأخذ خطوة جادة لمساعدة الطالب، فهم المعلم أن هذه الأعراض قد تكون مؤشرا على حاجة الطالب للدعم النفسي، لذلك قام بتحويل الطالب إلى وحدة الصحة النفسية في المدرسة وهو إجراء ضروري يساعد الطلاب الذين يعانون من ضغوط نفسية، هذا التدخل المبكر يمكن أن يساعد الطالب في التعامل مع مشاعره بشكل أفضل ويوجه اهتمام المدرسة لاحتياجات الطلاب النفسية مما يساهم في تعزيز بيئة تعليمية صحية ومتوازنة.