شهدت مصر في السنوات الأخيرة ظهور فاكهة البيبينو الاستوائية كإحدى الوجوه الجديدة والمثيرة في أسواق الفاكهة المحلية، موطنها الأصلي هو أمريكا الجنوبية إلا أن التقدم التكنولوجي في الزراعة قد جعل من الممكن زراعتها في الأراضي المصرية، تعتبر البيبينو اليوم من أكثر الفواكه التي تحظى بشعبية في الأسواق المصرية ويرجع ذلك إلى طعمها الفريد وفوائدها الصحية الكبيرة فضلا عن الطلب المتزايد عليها في أسواق الخليج مما يجعلها فرصة مربحة للمزارعين المحليين.
مواصفات وفوائد البيبينو الصحية
تتميز فاكهة البيبينو بشكلها البيضاوي ولونها الأصفر المشرق وتجمع في طعمها بين طعم الكنتالوب والخيار مما يجعلها إضافة لذيذة للعديد من الأطباق والمشروبات، تحتوي البيبينو على نسبة عالية من الفيتامينات والمعادن مثل فيتامين C والبوتاسيوم، إضافة إلى مضادات الأكسدة التي تلعب دورا مهما في تحسين الصحة العامة، تساهم هذه الفاكهة في تعزيز مناعة الجسم وتنظيم مستوى السكر في الدم مما يجعلها خيارا ممتازا للأشخاص الذين يتبعون أنظمة غذائية صحية، ولعل أبرز ما يميز البيبينو هو سعرها المرتفع حيث يصل إلى 1600 جنيه للكيلوغرام مما يجعلها فاكهة نادرة ومطلوبة بشدة في الأسواق.
فرص زراعة البيبينو في مصر
بفضل التقنيات الحديثة في الزراعة تمكنت مصر من تحقيق نجاح كبير في زراعة البيبينو خاصة في البيوت المحمية والصوبات الزراعية التي توفر الظروف المثالية لنمو هذه الفاكهة، تحتاج البيبينو إلى درجات حرارة معتدلة تتراوح بين 18 و30 درجة مئوية وهو ما يجعلها قابلة للنمو في العديد من المناطق المصرية، ومع ذلك تواجه زراعتها بعض التحديات المرتبطة بتقلبات الطقس والظروف البيئية وهو ما يستدعي المزيد من الابتكار في تقنيات الزراعة إن استدامة هذه الزراعة يمكن أن تساهم في تعزيز الاقتصاد الزراعي المصري وتوفير فرص عمل جديدة للمزارعين المحليين، وفي حال استمرار تحسين تقنيات الزراعة وزيادة إنتاجها من المتوقع أن تصبح البيبينو جزءا من صادرات مصر الزراعية الهامة إلى أسواق دول الخليج التي تشهد اهتماما متزايدا بهذه الفاكهة الفاخرة.