في قصة ملهمة تعكس الإصرار والتفاني نجح شاب يمني من أسرة فقيرة في زراعة فاكهة نادرة تدعى “الجاك فروت” والتي أصبحت حديث الساعة في السوق المصرية بفضل سعرها المرتفع الذي يصل إلى 12 ألف جنيه للثمرة الواحدة، هذا النجاح لا يقتصر فقط على الشاب اليمني بل يعد بداية لتحول في زراعة فاكهة استوائية مميزة قد تصبح فرصة استثمارية واعدة للمزارعين في العالم العربي وبخاصة في مصر التي تشهد إقبالا متزايدا على هذا النوع من الفاكهة النادرة.
فاكهة الجاك فروت
الجاك فروت هو نوع من الفواكه الاستوائية الضخمة التي تنتمي إلى عائلة التوت ويمكن أن يصل وزن الثمرة الواحدة منها إلى 25 كيلوغراما، تتميز هذه الفاكهة بمذاق فريد يشبه مزيجا من الموز والأناناس ما يجعلها مميزة بين الفواكه الاستوائية، إضافة إلى طعمها الشهي تحتوي الجاك فروت على العديد من الفوائد الصحية فهي غنية بالفيتامينات والمعادن الأساسية مثل فيتامين C والبوتاسيوم والمغنيسيوم مما يجعلها مفيدة لتعزيز المناعة وتحسين الهضم وتحقيق توازن صحي للبشرة، كما تشير الدراسات إلى أن استهلاك الجاك فروت يساعد في الوقاية من الأمراض المزمنة مثل السرطان وأمراض القلب.
التحديات وفرص الاستثمار في زراعة الجاك فروت
رغم الفوائد العديدة التي تقدمها فاكهة الجاك فروت إلا أن زراعتها تواجه تحديات كبيرة حيث يتطلب الأمر سنوات طويلة حتى تبدأ الشجرة في الإنتاج، ففي المتوسط تحتاج شجرة الجاك فروت من 7 إلى 9 سنوات لتنمو وتبدأ في إنتاج الثمار مما يجعلها استثمارا طويل الأجل، علاوة على ذلك تحتاج هذه الفاكهة إلى ظروف زراعية خاصة مثل المناخ الحار والتربة الجيدة ويفضل زراعتها بين أشجار الحمضيات والمانجو، رغم هذه التحديات، إلا أن الجدوى الاقتصادية لهذا الاستثمار تصبح واضحة مع الوقت حيث يمكن لشجرة واحدة إنتاج ما يقارب نصف طن من الجاك فروت في السنة العاشرة، ومن هنا تأتي أهمية تجربة الشاب اليمني الذي استطاع استغلال هذه الفرص وتحقيق دخل مادي مجزٍ من زراعة هذه الفاكهة الفاخرة مما يعزز إمكانيات زراعتها في مصر وفي مناطق أخرى من العالم العربي.