تعد المكسرات واحدة من أكثر الأطعمة الصحية التي يعتمد عليها الكثيرون في نظامهم الغذائي نظرا لما تحتويه من فوائد غذائية عديدة مثل الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة. ولكن ما قد لا يعلمه البعض أن هناك أنواعا معينة من المكسرات قد تحمل مخاطر صحية كبيرة على حياة الإنسان إذا لم يتم التعامل معها بشكل صحيح. هذه المخاطر قد تصل في بعض الحالات إلى الوفاة، خاصة إذا كانت هناك عوامل معينة مثل سوء التخزين أو التحضير. في هذا المقال سنستعرض نوعا خطيرا من المكسرات والذي يجب توخي الحذر عند تناوله بالإضافة إلى كيفية تجنب آثاره السلبية القاتلة.
السم الخفي في المكسرات
الأفلاتوكسين هي مادة سامة تنتجها أنواع معينة من الفطريات التي تنمو على المكسرات، خاصة الفول السوداني والجوز واللوز عند تخزينها في بيئات رطبة ودافئة، تعتبر هذه المادة واحدة من أخطر السموم الطبيعية التي قد تسبب أضرارا جسيمة للكبد وقد تؤدي إلى الإصابة بسرطان الكبد عند تناول كميات كبيرة منها بشكل متكرر، المشكلة تكمن في أن الأفلاتوكسين لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة مما يجعل الأمر أكثر خطورة، حيث يعتقد البعض أن المكسرات تبدو سليمة من الخارج بينما قد تكون ملوثة داخليا.
التخزين السيئ للمكسرات وأضراره
إن الطريقة التي يتم بها تخزين المكسرات تلعب دورا كبيرا في تحديد مدى أمانها، فالمكسرات المخزنة لفترات طويلة في أماكن رطبة معرضة لتكون الفطريات التي تنتج الأفلاتوكسين، هذا يجعل استهلاكها خطرا كبيرا على صحة الإنسان، من الضروري أن يتم تخزين المكسرات في أماكن جافة وباردة وضمن عبوات محكمة الإغلاق للحفاظ على جودتها وسلامتها، كما ينصح بالتأكد من تاريخ صلاحية المكسرات قبل شرائها، وتجنب تناول المكسرات التي تبدو متغيرة اللون أو ذات رائحة كريهة.
الفئات الأكثر عرضة لتسمم المكسرات الملوثة
على الرغم من أن الجميع معرضون لأضرار المكسرات الملوثة إلا أن بعض الفئات قد تكون أكثر عرضة للخطر، الأطفال وكبار السن وأصحاب المناعة الضعيفة هم الأكثر تأثرا بسموم الأفلاتوكسين، كذلك الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الكبد عليهم توخي الحذر بشكل أكبر لأن السموم الناتجة من هذه المكسرات تؤثر مباشرة على الكبد، ينصح هؤلاء الأشخاص بالابتعاد عن المكسرات مجهولة المصدر أو المخزنة بشكل سيئ والاعتماد على المصادر الموثوقة التي تضمن جودة وسلامة المكسرات.