صرّح المتحدث باسم الكرملين، ديميتري بيسكوف، يوم الإثنين، بأن روسيا لم تتخذ قرارات نهائية بشأن مستقبل قاعدتيها العسكريتين في سوريا وأكد بيسكوف أن موسكو لا تزال على اتصال مستمر مع المسؤولين السوريين لمناقشة تطورات الوضع.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، أفاد أربعة مسؤولين سوريين لوكالة “رويترز” بأن روسيا بدأت في سحب بعض قواتها من خطوط المواجهة شمال سوريا ومن مواقع في جبال العلويين ومع ذلك، لم تنسحب روسيا من قاعدتيها الرئيسيتين في سوريا، وهما قاعدة طرطوس البحرية ومطار حميميم العسكري، حتى بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد.
ومع تصاعد الأحداث في سوريا، أصبح مصير القاعدتين العسكريتين الروسيتين في طرطوس وحميميم محور اهتمام، خاصة أن هاتين القاعدتين تشكلان عنصرًا أساسيًا في استراتيجية روسيا للحفاظ على نفوذها في منطقة الشرق الأوسط وحوض البحر الأبيض المتوسط، وكذلك في إفريقيا.
وفي هذا السياق، أوضح بيسكوف أن موسكو تواصل محادثاتها مع السلطات السورية الجديدة بشأن مستقبل هاتين القاعدتين، مشيرًا إلى أن موسكو تراقب الوضع عن كثب.
من جهة أخرى، أعلنت روسيا عن إجلاء جوي لقسم من طاقمها الدبلوماسي في دمشق يوم الأحد الماضي، وذلك بعد أسبوع من سقوط نظام الأسد وأكدت وزارة الخارجية الروسية أن عملية الإجلاء تمت على متن طائرة خاصة تابعة لسلاح الجو الروسي، والتي غادرت من قاعدة حميميم الجوية في الساحل السوري، ووصلت إلى مطار تشكالوفسكي بالقرب من موسكو كما أوضحت الوزارة أن الرحلة شملت أيضًا إجلاء أعضاء في البعثات الدبلوماسية لبيلاروسيا وكوريا الشمالية وأبخازيا، وهي منطقة انفصالية تدعمها موسكو.
وفي الوقت نفسه، أكدت وزارة الخارجية الروسية أن السفارة الروسية في دمشق تواصل أداء مهامها بشكل طبيعي.
يشير سقوط نظام الأسد إلى انتكاسة كبيرة لروسيا، التي كانت تدعمه منذ عام 2015، بالتعاون مع إيران، في مواجهة المعارضة المسلحة والدول الغربية.