تشهد المملكة العربية السعودية تغييرات جذرية في سياساتها الاقتصادية والاجتماعية، كان من أبرزها تطبيق نظام التوطين الذي يهدف إلى استبدال العمالة الأجنبية بالمواطنين السعوديين في العديد من القطاعات، هذا التحول أثار قلق الكثير من العاملين الأجانب، بما في ذلك المصريون الذين يشكلون جزءًا كبيرًا من القوى العاملة في المملكة، في هذا المقال، نتناول تأثير نظام التوطين وأسبابه.
نظام التوطين وتأثيره على العمالة الأجنبية
في ظل التحديات الاقتصادية العالمية الناتجة عن الحروب والأزمات الاقتصادية، لجأت السعودية إلى تطبيق نظام التوطين كجزء من خطتها لتعزيز الاقتصاد الوطني، يهدف النظام إلى تقليص الاعتماد على العمالة الأجنبية واستبدالها تدريجيًا بالسعوديين في مختلف المهن، رغم أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى توفير فرص عمل للمواطنين السعوديين، إلا أنها تسببت في قلق كبير بين المغتربين، حيث يُطلب منهم ترك وظائفهم خلال فترة محددة.
أسباب تطبيق نظام التوطين
أظهرت الدراسات أن العمالة الأجنبية في السعودية وصلت إلى أرقام كبيرة جدًا، مما يؤثر على الموارد الاقتصادية للدولة، تهدف الحكومة من خلال التوطين إلى توجيه هذه الموارد نحو مشاريع تنموية تُعزز الاقتصاد وتُحسن مستوى معيشة المواطنين، بدأت الخطة بالمهن العليا مثل الهندسة والطب، حيث يتم إحلال السعوديين تدريجيًا، وصولاً إلى المهن الأقل أهمية.