في مزاد ضخم أقيم في باريس، حققت ساعة يد ارتداها الرئيس الفرنسي الراحل شارل ديجول مبلغًا قياسيًا تجاوز نصف مليون يورو، مما أثار تساؤلات حول إمكانية الاستفادة من مثل هذه المقتنيات التاريخية في مواجهة الأزمات الاقتصادية.
ساعة “الجنرال ديجول” تحقق رقماً قياسياً
تم بيع الساعة، التي تعد جزءاً من إرث تاريخي فرنسي، بمبلغ 537,920 يورو (حوالي 564 ألف دولار)، وهو أعلى سعر يتم دفعه لساعة فرنسية عمرها 150 عامًا الساعة من إنتاج شركة “ليب” الفرنسية العريقة التي تأسست منذ قرن ونصف، ولا تزال تنتج نفس النموذج باعتباره جزءًا من التراث الثقافي الفرنسي، لما يحمله من ارتباط وثيق بشخصية ديجول التاريخية.
مقتنيات ديجول تُباع بملايين اليوروهات
شهد المزاد الذي نظمته دار “أركوريال” للمزادات عرض العديد من المقتنيات الشخصية لشارل ديجول، بما في ذلك رسائل مكتوبة بخط اليد، ومخطوطات لكتبه، وتقارير مدرسية قديمة وقد أسفر المزاد عن حصيلة إجمالية بلغت 5.6 مليون يورو، مما يبرز القيمة التاريخية الكبيرة لهذه المقتنيات.
مؤسسات فرنسية تُشارك في شراء المقتنيات
من بين أبرز المشاركين في المزاد كانت المكتبة الوطنية الفرنسية والأرشيف الوطني، اللذان أبديا اهتمامًا خاصًا بالحفاظ على إرث ديجول التاريخي ويُذكر أن عملية البيع تم تنظيمها من قبل أحفاد ديجول، الذين ورثوا هذه المقتنيات عن شقيقه فيليب ديجول، الذي توفي في مارس الماضي.
شارل ديجول.. قائد تاريخي ومؤسس الجمهورية الخامسة
يُعد شارل ديجول أحد الشخصيات البارزة في تاريخ فرنسا الحديثة، حيث قاد المقاومة ضد الاحتلال النازي في الحرب العالمية الثانية، وساهم في إعادة إعمار البلاد بعد الحرب كما شغل منصب رئيس الجمهورية الفرنسية الخامسة بين عامي 1959 و1969، ويُعتبر الأب الروحي للدستور الفرنسي الحالي.