يبدو أن صفحة الخلافات بين حسام عاشور، نجم النادي الأهلي السابق، وإدارة النادي قد بدأت في الانتهاء، حيث يقترب اللاعب من العودة إلى «بيته» بعد فترة من الرحيل والاعتزال وتدرس إدارة النادي الأهلي حاليًا إمكانية تعيين عاشور في أحد المناصب داخل النادي، وذلك تكريمًا لمسيرته الطويلة كأحد أبرز قادة الفريق.
منصب جديد في قطاع الناشئين
تتجه إدارة الأهلي إلى توفير منصب في قطاع الناشئين لحسام عاشور، في خطوة تهدف إلى الاستفادة من خبراته الكبيرة في تدريب وتوجيه اللاعبين الصاعدين وتعتبر هذه الخطوة جزءًا من مساعي إدارة النادي لفتح صفحة جديدة مع اللاعب بعد الاعتذار عن الخلافات السابقة، وتعزيز التواصل مع أبناء النادي الذين قدموا الكثير له على مدار السنوات.
عودة روح الفريق واستثمار الخبرات السابقة
وتسعى إدارة الأهلي أيضًا إلى استثمار الخبرات العميقة التي يمتلكها عاشور في بناء فريق قوي مستقبليًا، حيث يمثل اللاعب نموذجًا للفريق المتكامل الذي يجمع بين الكفاءة الفنية والانضباط والإلتزام داخل وخارج الملعب ويرى كثير من مسؤولي النادي أن عودة عاشور إلى الأهلي ستكون إضافة كبيرة خاصة في تطوير قطاع الناشئين، الذي يُعد من الركائز الأساسية للنادي.
تفاصيل الأزمة السابقة مع النادي
وتعود الخلافات بين حسام عاشور وإدارة الأهلي إلى عام 2020، عندما أصر اللاعب على الاستمرار في اللعب رغم رفض المدير الفني آنذاك رينيه فايلر، الذي لم يكن مقتنعًا بمستواه الفني في تلك الفترة وعلى الرغم من العرض الذي قدمه النادي للاعب والذي يتضمن إقامة مباراة اعتزال له وفرصة للتدريب في أحد الأندية الأوروبية، إلا أن عاشور رفضه وفضل متابعة مسيرته كلاعب تلك الخلافات كانت السبب في رحيله عن الأهلي في ذلك الوقت، إلا أن التفاهمات الحالية تشير إلى أن العودة ستكون في إطار عمل جديد مع النادي.
تجاوز الخلافات وفتح صفحة جديدة
تسعى إدارة الأهلي إلى طي صفحة الماضي وبناء علاقة جديدة مع اللاعب، حيث يتفهم الجميع أن ما قدمه حسام عاشور للنادي لا يُمكن تجاهله، ويعتبر من أبرز اللاعبين في تاريخ الأهلي ويعكس هذا التوجه رغبة النادي في تعزيز روابطه الداخلية وتحقيق التوازن بين الأجيال القديمة والجديدة داخل الفريق.