السبب وراء ذلك.. لماذا نشعر بالنعاس بشكل متكرر في الشتاء؟.. ولا كانت تيجي في بالك!!

الشتاء هو فصل يثير الكثير من التساؤلات حول تأثيره على أجسامنا وسلوكياتنا اليومية، ومن أبرز هذه التساؤلات هو سبب الشعور المتكرر بالنعاس خلال هذا الفصل وقد يبدو الأمر غريبا، ولكنه نتيجة لتداخل عدة عوامل بيئية وبيولوجية تؤثر على إيقاع حياتنا اليومي وفي هذا المقال، سنستعرض الأسباب الرئيسية وراء هذه الظاهرة وكيفية التعامل معها.

لماذا نشعر بالنعاس بشكل متكرر في الشتاء؟

مع حلول فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة، يلاحظ الكثيرون شعورا متزايدا بالنعاس والخمول خلال اليوم، فما السر وراء هذا الإحساس المتكرر؟ وهل يتعلق الأمر فقط بالبرد أم أن هناك أسبابا أعمق تؤثر على نشاطنا اليومي؟

قلة التعرض لأشعة الشمس

في فصل الشتاء، تقل ساعات النهار ويصبح الجو غالبا غائما، مما يؤدي إلى انخفاض التعرض لضوء الشمس الطبيعي ويؤثر ذلك على إنتاج الجسم لهرمون الميلاتونين، الذي يلعب دورا مهما في تنظيم النوم ومع زيادة مستويات الميلاتونين بسبب قلة الضوء، نشعر بالنعاس بشكل أكبر.

البرد وتأثيره على الجسم

انخفاض درجات الحرارة في الشتاء يجعل الجسم يميل إلى تقليل النشاط البدني للحفاظ على طاقته وهذا الانخفاض في الحركة قد يجعلنا نشعر بالخمول والرغبة في النوم بالإضافة إلى ذلك، يسهم الدفء داخل المنازل في خلق بيئة مريحة ومثالية للنوم.

التغيرات في الساعة البيولوجية

يتأثر إيقاعنا اليومي (الساعة البيولوجية) بالتغيرات الموسمية وفي الشتاء مع طول الليل وقصر النهار، يميل الجسم إلى التكيف مع هذا النمط الجديد، مما يجعلنا نرغب في النوم لفترات أطول.

نوعية النظام الغذائي

في الشتاء، يميل الكثيرون إلى تناول الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات والدهون لزيادة الإحساس بالدفء والطاقة. هذه الأطعمة قد تؤدي إلى ارتفاع في مستويات السكر في الدم يتبعه انخفاض سريع، مما يسبب الشعور بالتعب والنعاس.

الاضطرابات الموسمية

يعاني بعض الأشخاص من اضطراب العاطفة الموسمي، وهو نوع من الاكتئاب يظهر في فصول معينة، وغالبا في الشتاء ومن أعراض هذا الاضطراب الشعور الدائم بالتعب والنعاس، حتى مع النوم الكافي.

كيف نتغلب على النعاس في الشتاء؟

  • زيادة التعرض للضوء الطبيعي: حاول قضاء وقت في الهواء الطلق خلال النهار، حتى في الأيام الغائمة.
    الحفاظ على النشاط البدني: ممارسة الرياضة بانتظام تساعد على تنشيط الدورة الدموية وزيادة مستويات الطاقة.
  • تنظيم النوم: حاول النوم والاستيقاظ في أوقات محددة يوميا للحفاظ على استقرار الساعة البيولوجية.
  • اتباع نظام غذائي متوازن: تناول الأطعمة الغنية بالبروتينات والخضروات بدلاً من التركيز على الكربوهيدرات فقط.
  • استخدام الضوء الاصطناعي: يمكن استخدام المصابيح التي تحاكي ضوء الشمس لتحفيز الجسم على النشاط.

في الختام، الشعور بالنعاس في الشتاء هو استجابة طبيعية لتغيرات بيئية وداخلية، من خلال فهم الأسباب واتخاذ الخطوات المناسبة، يمكننا الحفاظ على نشاطنا واستمتاعنا بهذا الفصل الجميل دون التأثر بشكل كبير بالخمول.