يُعد الفول من الأطعمة الشعبية الغنية بالبروتين والألياف، وهو عنصر أساسي في النظام الغذائي للكثير من الشعوب العربية إلا أن تناوله يومياً وبكميات كبيرة قد يؤدي إلى مشكلات صحية غير متوقعة، بحسب ما أشار إليه خبراء التغذية.
آثار الإفراط في تناول الفول
صرّح الدكتور معتز القيعي، أخصائي التغذية العلاجية والرياضية، بأن الفول يحتوي على نسبة عالية من الألياف التي قد تسبب صعوبة في الهضم لدى البعض، مما يؤدي إلى الشعور بالانتفاخ والغازات، لا سيما لدى الأشخاص الذين يعانون من مشكلات في الجهاز الهضمي أو حساسية تجاه الألياف.
وأضاف القيعي أن الفول غني بمركبات البيورينات، التي تتحول داخل الجسم إلى حمض اليوريك ويمكن لارتفاع مستوى حمض اليوريك في الدم أن يزيد من خطر الإصابة بالنقرس، وهو مرض يتسبب في آلام شديدة بالمفاصل.
وأشار القيعي أيضاً إلى أن الأشخاص الذين يعانون من أمراض الكلى يجب أن يتوخوا الحذر عند تناول الفول بكميات كبيرة، إذ قد تجد الكلى صعوبة في التخلص من النفايات النيتروجينية الناتجة عن هضم البروتينات الموجودة في الفول.
التفاعلات الدوائية
أوضح القيعي أن تناول الفول قد يتداخل مع بعض الأدوية، مثل أدوية السكر وضغط الدم، ما يستدعي استشارة الطبيب قبل إدراج الفول بكميات كبيرة في النظام الغذائي، خاصةً بالنسبة لأولئك الذين يعتمدون على أدوية بشكل يومي.
نصائح لتناول الفول بشكل صحي
لا تعتمد على الفول كمصدر وحيد للبروتين، وحرص على تنويع مصادر البروتين في نظامك الغذائي.
إذا شعرت بأي أعراض غير مرغوبة بعد تناوله، مثل الانتفاخ أو الغازات، حاول تقليل الكمية أو تجنبه مؤقتاً.
استشر الطبيب في حال كنت تتناول أدوية مزمنة قبل زيادة استهلاك الفول.
بهذا، يمكن الاستمتاع بفوائد الفول الغذائية مع تجنب أي آثار جانبية غير مرغوبة من خلال تناوله باعتدال وضمن نظام غذائي متوازن.