يعاني الكثير من مشكلة النسيان وضعف التركيز، ما يجعل البحث عن حلول فعّالة ضرورة ملحّة، تشير الدراسات الحديثة إلى أن الاسترخاء في بيئة هادئة بإضاءة خافتة لمدة 10-15 دقيقة بعد محاولة حفظ المعلومات يمكن أن يعزز من قدرة الدماغ على استرجاعها، هذه الطريقة قد تكون أكثر فعالية من الاعتماد على التكرار المستمر.
فائدة فترات الاسترخاء
أظهرت الأبحاث أن الاسترخاء بعد التعلم يتيح للدماغ فرصة تخزين المعلومات بشكل أفضل، من المهم خلال هذه الفترات تجنب الأنشطة المشتتة، مثل تصفح الإنترنت أو مراجعة البريد الإلكتروني، حيث تعمل هذه الممارسات على تعطيل تكوين الذكريات، تجربة “مولر وبيلزكر” عام 1900 أثبتت أن فترات الراحة القصيرة تضاعف من قدرة التذكر، في إحدى التجارب، تذكر المشاركون الذين استراحوا 50% من المعلومات مقارنة بـ28% لمن لم يأخذوا راحة.
فوائد شاملة للأصحاء والمرضى
تؤكد الدراسات الحديثة أن فترات الراحة ليست فقط للأشخاص الأصحاء، بل تفيد أيضاً المرضى، مثل المصابين بألزهايمر أو السكتات الدماغية، أظهرت أبحاث سيرغيو ديلا سالا ومايكلا ديوار أن الاسترخاء يمكن أن يضاعف من القدرة على تذكر المعلومات بنسبة تصل إلى ثلاثة أضعاف في بعض الحالات، كما تبين أن الراحة تساعد في تحسين الذاكرة المكانية واسترجاع التفاصيل، حتى في بيئات افتراضية.
تعكس هذه النتائج قوة تقنيات بسيطة كفترات الاسترخاء في تعزيز الذاكرة والتركيز، مما يجعلها أداة فعالة يمكن للجميع الاستفادة منها.