في إنجاز مميز للزراعة المصرية نجح مهندس زراعي في زراعة فاكهة نادرة تدعى “البيبينو” في مصر وهي فاكهة استوائية تعتبر من أغرب الأنواع التي جذبت انتباه الأسواق العالمية في الآونة الأخيرة، تنتمي البيبينو إلى فصيلة الفواكه الاستوائية وتتميز بطعم مميز يمزج بين البطيخ والشمام إضافة إلى شكلها الفريد الذي يظهر بجلد أصفر اللون، ورغم أن الفاكهة لا تزال في مرحلة التجارب الزراعية في الصوب الزراعية فإن نجاحها المبكر يعكس إمكانيات كبيرة للاستفادة منها على نطاق واسع حيث يمكن أن تحقق عوائد تصل إلى 50 ألف دولار شهريا.
فوائد صحية مدهشة وزيادة الطلب العالمي
تعتبر فاكهة البيبينو أكثر من مجرد طعم لذيذ فهي تقدم فوائد صحية عظيمة جعلتها تتصدر قائمة الفواكه التي يبحث عنها المهتمون بالصحة والعافية، تحتوي الفاكهة على مضادات أكسدة قوية مثل فيتامين C والبيتا كاروتين والليكوبين مما يساعد في تقوية جهاز المناعة وحماية الجسم من الأمراض المزمنة، كما أن البيبينو تعتبر خيارا مثاليا لمرضى السكري إذ تساهم في تنظيم مستويات السكر في الدم، إضافة إلى ذلك تساعد الفاكهة في إزالة السموم من الجسم وتحسين وظائف الكبد مما يجعلها من الخيارات الصحية المتكاملة، هذه الفوائد الفريدة ساعدت في زيادة الطلب عليها حيث يصل سعر الكيلو من البيبينو إلى نحو 1600 جنيه مما يجعلها واحدة من أغلى الفواكه في الأسواق المصرية والعالمية.
زراعة البيبينو
على الرغم من أن البيبينو كانت تنمو في الأصل في أمريكا الجنوبية فإن نجاح زراعتها في مصر يعكس التقدم الكبير في تقنيات الزراعة الحديثة، يتم زراعة البيبينو في الصوب الزراعية حيث يتم التحكم في درجة الحرارة والرطوبة لضمان بيئة ملائمة لنمو الفاكهة طوال العام، هذه الزراعة المحكومة تجعل من الممكن إنتاج البيبينو بشكل مستدام وعالي الجودة ما يفتح أمام المزارعين المصريين الفرصة لتحقيق أرباح ضخمة، كما أن تزايد الطلب على هذه الفاكهة النادرة في الأسواق الفاخرة يضمن للمزارعين فرصا استثمارية مربحة على المدى الطويل، في ضوء هذه التطورات يتوقع أن يشهد قطاع الزراعة المصري تحولا كبيرا مع توجه المزارعين إلى استغلال هذه الفاكهة الفريدة وتوسيع نطاق إنتاجها لتلبية احتياجات السوق المحلي والعالمي.