أعلن بعض علماء الآثار عن إكتشافاتهم الجديدة وهي أكبر مدينة في العالم التي تعرف بإسم “المدينة الذهبية” التي تحتوي على مليارات من الكنوز الذهبية ، وقد أثار هذا الاكتشاف المذهل الدهشة والإعجاب على المستوى العالمي، ومن المثير للإهتمام أن هذا الإكتشاف الغير مسبوق في بلادنا مصر ،ويعد هذا الحدث نقطة تحول في علم الآثار لأنه يفتح آفاقًا جديدة لفهم الحضارات القديمة وثرواتها المتنوعة، ولذلك تهتم الدولة بعمل إستكشافات للوصول لكل ما هو غامض ومثير .
تفاصيل اكتشاف المدينة الذهبية “صعود آتون”
في سبتمبر 2020 انطلقت أعمال التنقيب في موقع أثري غير متوقع لتظهر تشكيلات من الطوب اللبن الذي يُعتبر مادة البناء التقليدية التي استخدمها المصريون القدماء ، وقد أسفرت جهود الباحثين عن اكتشاف مدينة “صعود آتون” التي كانت قائمة على ضفاف النيل ، والمدينة كانت تضم شوارع منظمة ومباني ترتفع جدرانها إلى ثلاثة أمتار مما يبرز مستوى التطور المعماري آنذاك ، بالإضافة إلى ذلك وُجدت العديد من الأدوات المنزلية والمعدات اليومية ما يجعل هذا الاكتشاف واحدًا من أفضل المواقع المحفوظة في مصر.
الأهمية التاريخية للمدينة الذهبية
تعتبر “صعود آتون” من أكبر المستوطنات الإدارية والصناعية في عهد الملك أمنحتب الثالث ، ويُتيح هذا الاكتشاف للباحثين فرصة فهم أعمق للنظام الاجتماعي والاقتصادي في تلك الحقبة ، كما يسهم في توضيح العمليات السياسية والإدارية التي كانت تحدث في العاصمة والمدينة قد تكشف أيضًا عن أسرار حياة الملك إخناتون خاصة أسباب انتقاله إلى مدينة العمارنة وتبنيه لعبادة “آتون” ما يُعد تحولًا دينيًا مهمًا في التاريخ المصري.
آثار الاكتشاف على دراسة الحضارة المصرية القديمة
لكل إكتشاف أثري أهميته الخاصة وهنا نتحدث عن اكتشاف “صعود آتون” الذي اعتبره الجميع النقطة الفاصلة في فهم ودراسة الحضارة المصرية القديمة ، ويمكن للباحثين الآن دراسة الأدوات المنزلية والآثار المكتشفة لفهم كيفية تطور الممارسات اليومية مثل الطهي والزراعة والحرف اليدوية ، كما يمكن أن يسلط التنقيب في المدينة الضوء على تقاليد الدفن والعادات الاجتماعية مما يوفر رؤى جديدة حول تطور الحضارة المصرية وأسرارها الغامضة.