“ستظل اللغة العربية تفاجئنا!”.. دكتور جامعي يكشف جمع كلمة بقدونس بعد تساؤلات الطلاب!

تُعتبر اللغة العربية من أكثر اللغات غنى وثراءً على مستوى العالم، حيث تزخر بمخزون هائل من المفردات والتراكيب والأساليب التي تتنوع بين الفصحى والعامية وقد برع الشعراء والكتّاب والفلاسفة عبر العصور في استثمار هذا العمق، مما أتاح لهم التعمق في أبعادها الجمالية والمعنوية ومع ذلك، تبقى هناك كلمات ومعانٍ غير شائعة أو معقدة قد يصعب على الكثيرين إدراكها بسهولة ومن الأمثلة المثيرة للاهتمام هو جمع كلمة “بقدونس”.

إشكالية جمع كلمة بقدونس

كلمة “بقدونس” تُعد من المفردات التي تُستخدم في الحياة اليومية بشكل واسع ورغم شيوعها، نادرًا ما يفكر المتحدثون باللغة العربية في صيغة الجمع الخاصة بها، ويجد الكثيرون صعوبة في تحديد جمعها بدقة وقد ظهرت هذه الإشكالية جليًا عندما طُرح سؤال عن جمع كلمة “بقدونس” في أحد اختبارات اللغة العربية، ما أدى إلى عجز العديد من الطلاب عن تقديم الإجابة الصحيحة.

الجمع الصحيح لكلمة بقدونس

في أعقاب هذا السؤال، قدم أحد أساتذة اللغة العربية المتخصصين تفسيرًا دقيقًا لجمع الكلمة، مشيرًا إلى أن الجمع الصحيح لكلمة “بقدونس” يمكن أن يكون “بقدونسات” أو “بقادينس” ويُصنف هذا الجمع ضمن جمع التكسير، وهو نوع نادر ولكنه مقبول من الناحية اللغوية.

تحليل لغوي للجمع

جمع التكسير يتطلب إلمامًا عميقًا بقواعد اللغة العربية، حيث لا تخضع الكلمات فيه لقواعد ثابتة كما هو الحال مع جمع المؤنث السالم أو جمع المذكر السالم وبالنسبة لكلمة “بقدونس”، فإن صيغة الجمع تحتاج إلى البحث في جذورها ومعانيها، وهو أمر يُبرز تعقيد اللغة العربية وأهمية التعمق في دراستها لفهم تراكيبها واستعمالاتها المختلفة.

التحدي في دراسة اللغة العربية

تعكس هذه الإشكالية جمال اللغة العربية وتعقيدها في آنٍ واحد فهي لغة تتطلب دراسة مستفيضة واستمرارية في البحث لفهم دقائقها، ما يجعلها تحديًا ممتعًا للمهتمين بتعلمها ومن هنا، فإن دراسة اللغة العربية تُعد رحلة عميقة لاستكشاف تاريخها ومعانيها، بما يعزز من إدراك ثرائها الفريد.