العالم كله مصدوم من المفاجأة!!..اكتشاف نفق أثري طوله 1.3 كيلو متر في منطقة تابوزيريس ماجنا غرب الإسكندرية

أعلنت البعثة الأثرية المصرية-الدومينيكانية، برئاسة الدكتورة كاثلين مارتينز، عن اكتشاف نفق أثري كبير منحوت في الصخر بمنطقة تابوزيريس ماجنا، غرب مدينة الإسكندرية. يُعد هذا الاكتشاف من أبرز الاكتشافات الأثرية في مصر مؤخرًا، لما يحمله من أهمية تاريخية ومعمارية.

تفاصيل الاكتشاف

النفق المكتشف يمتد بطول 1.3 كيلومتر ويصل عمقه إلى 13 مترًا، مما يجعله من أطول الأنفاق المكتشفة في المنطقة. وأكدت الدراسات الأولية أنه كان يُستخدم لأغراض دينية وطقوسية، بالإضافة إلى كونه جزءًا من شبكة أنفاق أوسع في الموقع.

 

تم العثور على النفق أثناء الحفريات في محيط معبد تابوزيريس ماجنا، وهو معبد يعود تاريخه إلى الحقبتين اليونانية والبطلمية.

أهمية الموقع والنفق

النفق المكتشف يعكس أهمية المنطقة كمركز ديني وتجاري في العصور القديمة. ويعد الاكتشاف دليلًا جديدًا على تطور البنية التحتية في تلك الحقبة، حيث كشفت الحفائر عن تماثيل وأوانٍ فخارية وجرار خزفية مدفونة تحت الرواسب الطينية.

 

كما تم العثور على شبكة من الأنفاق والممرات التي تشير إلى استخدامها في الطقوس الدينية، مما يضيف إلى فهمنا للأنشطة الروحانية التي كانت تجري في المنطقة.

اكتشافات إضافية بجانب النفق

بجوار النفق، عثرت البعثة على رأسين من الألباستر، أحدهما يعود إلى العصر البطلمي والآخر يُرجح أنه يمثل أبو الهول. كما تم اكتشاف كتلة ضخمة من الحجر الجيري وأوانٍ فخارية مختلفة، مما يعزز أهمية الموقع كمركز ثقافي وديني.

التصميم الهندسي للنفق

أشار الخبراء إلى أن تصميم النفق يشبه تصميم نفق يوبيلينوس في اليونان، لكنه يتجاوزه في الطول. ويُعد هذا النفق معجزة هندسية في ذلك الوقت، إذ إن جزءًا منه غُمر تحت مياه البحر المتوسط، مما يشير إلى تغييرات بيئية أو زلزالية أثرت على المنطقة عبر الزمن.

معالم أخرى في معبد تابوزيريس ماجنا

أظهرت الدراسات في المعبد وجود جدران ضخمة من الحجر الجيري، ومذبح مخصص للطقوس الدينية، بالإضافة إلى مقابر تحتوي على أدوات برونزية من العصر البطلمي الروماني. كما تم العثور على مبخرة وتماثيل صغيرة تصور تفاصيل الحياة اليومية في تلك الحقبة.

أهمية الاكتشافات

أكد الدكتور محسن مختار، أستاذ التاريخ بالمعهد العالمي للآثار، أن هذا الاكتشاف يمثل خطوة مهمة في دراسة تطور الحضارات القديمة في الإسكندرية والمناطق المحيطة بها. ويُبرز هذا الاكتشاف الأهمية الجغرافية والدينية لمنطقة صحراء الكينج مريوط، ويوثق تأثير الحضارات المختلفة على هذه المنطقة.