لقد ورد فضل صلاة الفجر في الكتاب والسنة، كما في قوله تعالى: “حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى”، ومما قيل إنها الفجر والعصر، وقد خصهما لفضلهما.
كما ورد عن النبي – صلى الله عليه وسلم- فيما رواه أبو موسى – رضي الله عنه- أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم- قال: “من صلى البردين دخل الجنة” متفق عليه ، قيل البردان الصبح والعصر، وعن أبي زهير عمارة بن رويبة – رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: “لن يلج النار أحد صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها يعني الفجر والعصر” رواه مسلم ، وعن جندب بن سفيان – رضي الله عنه- قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم-: “من صلى الصبح فهو في ذمة الله….” الحديث رواه مسلم .
وقد تكلم العلماء عن فضل صلاة الجماعة من كتب الفضائل، فعلى من أراد الاستزادة الرجوع إليها، ولا أعلم دعاء معيناً لصلاة الفجر إلا أنه يحسن بالمسلم أن يذكر الأوراد بعدها من أوراد الصباح كآية الكرسي وآخر آيتين من البقرة والمعوذتين، والإخلاص ثلاث مرات، والله أسأل أن يجعلنا من المحافظين على صلاة الفجر جماعة خاصة وغيرها عامة، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه.
وأجمع العلماءُ على استحباب الذكر بعد الصلاة، وجاءت فيه أحاديث كثيرة صحيحة في أنواع منه متعدّدة، من أهمها.. روي في كتاب الترمذي، عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أيّ الدعاء أسمع؟ قال: ” جَوْفُ اللَّيْلِ الآخِر، وَدُبُرُ الصَّلَوَاتِ المَكْتوبات “.. وروي في ” صحيحي البخاري ومسلم ” عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: ” كنتُ أعرفُ انقضاء صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتكبير “.
وتعتبر الأدعية من الأعمال التى يتقرب بها العبد لربه، فمع كل وقت يرفع الإنسان يده إلى السماء مرددًا كلمات الأدعية طلبًا من المولى – سبحانه وتعالى – الصحة والرزق والخير وغيرها، ومن بين الأوقات التى يحب العبد مناجاة ربه وقت الفجر، لذا يردد دعاء الفجر قبل الصلاة وبعدها.
دعاء الفجر
اللهم إنا نسألك فى فجر هذا اليوم أن تيسر لنا أمورنا وتشرح صدورنا وترزقنا فيه القبول والرضا والتوفيق والسداد، اللهم أنت أعلم بنا منا فوفقنا لما تحبه لنا.
اللهم أجعل لنا نصيبًا فى سعة الأرزاق وتيسير الأحوال وقضاء الحاجات وإجابة الدعوات، اللهم لطفك بقلوبنا وأحوالنا وأيامنا، اللهم تولنا بسعتك وعظيم فضلك إنك على كل شيء قدير.
اللهم مع فجر هذا اليوم غير حالنا إلى أحسن حال عندك وسخر لنا ما تعلم أنه خير لنا، واصرف عنا كل شر.
يا رب مع مطلع هذا الفجر افتح لنا الخير فى كل الأمور فنحن لا حول لنا ولا قوة إلا بك، يا مقسم الأرزاق قسم لنا فى هذا الفجر من توفيقك ورضاك وغناك وتيسيرك لأمورنا، وامنحنا فى يومنا الراحة والسعادة والصحة والعافية التامة.
اللهم إنى وكلتك أمرى فأنت خير وكيل، ودبر أمرى فإنى لا احسن التدبير، اللهم افتح لى أبواب رزقك وارزقنى من حيث لا أحتسب.
اللهم أجعل فى هذا الفجر فرج لكل صابر وشفاء لكل مريض واستجابة لكل دعاء ورحمة لكل أموت المسلمين فأنت على كل شيء قدير.
يا رب فى فجر هذا اليوم افتح لنا من خزائن رحمتك رحمة لا تعذبنا بعدها أبدًا، ومن فضلك الواسع رزقًا حلالًا طيبًا، لا تفقرنا بعده إلى أحد سواك يا أرحم الراحمين.
اللهم ارزق كل مهموم بالفرج، وكل معسر باليسر، وكل محروم بالذرية الصالحة، وكل مديون بقضاء دينه، وكل حزين بالفرح، وكل مرضانا بالشفاء، وكل موتانا بالرحمة.
نقلا عن اليوم السابع