شهدت مواقع التواصل الاجتماعي حديثًا ظاهرة لافتة تمثلت في إجابة طالب على سؤال في امتحان مادة اللغة العربية بطريقة غير متوقعة أثارت دهشة المعلمين والطلاب على حد سواء، السؤال كان بسيطًا ويهدف إلى قياس قدرة الطالب على تحليل موضوع محدد، إلا أن إجابته جمعت بين الطرافة والعمق الإنساني في آن واحد.
الإبداع خارج الصندوق في زمن الإجابات النمطية
ما يميز هذه الإجابة أنها كسرت الحدود التقليدية التي اعتدناها في إجابات الامتحانات، وفي زمن أصبحت فيه الإجابات محفوظة ومكررة، أظهر هذا الطالب أن التفكير الإبداعي ليس مجرد أداة للتميز، بل وسيلة للتعبير عن الذات وفهم الحياة بشكل مختلف، ومن خلال هذه الجملة البسيطة، استطاع أن يعبر عن نظرة فلسفية عميقة للحياة والأمل، وربطها بمشاعر الطفولة البريئة والسعي الدائم وراء الأحلام.
ماذا نتعلم من هذه الإجابة
الدرس الأهم هنا هو أن التعليم لا يقتصر على الحفظ والتكرار، بل يجب أن يكون مساحة للإبداع والتعبير الحر، ومثل هذه الإجابات تذكر المعلمين وأولياء الأمور بأهمية تشجيع الطلاب على التفكير بشكل مستقل وطرح أفكارهم دون خوف من الأحكام المسبقة، وإنها تفتح بابًا للنقاش حول كيفية تحسين النظام التعليمي ليكون داعمًا للمواهب الفردية.
ربما كانت إجابة هذا الطالب مفاجئة، لكنها تؤكد حقيقة واحدة، الإبداع والفكر العميق يمكن أن يوجدا في أبسط الكلمات، وهذا ما يجعلنا نضحك ونفكر في آن واحد.