في إعلان صادم للسوق العالمي للطاقة اكتشفت دولة عربية أكبر حقل غاز طبيعي في العالم الذي يقع في البحر المتوسط، يقدر احتياطي هذا الحقل الضخم بحوالي 122 تريليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي وهو ما يجعله واحدا من أبرز الاكتشافات في تاريخ صناعة الطاقة، هذه الكمية الهائلة من الغاز سوف تمنح الدولة المكتشفة إمكانيات هائلة لتلبية احتياجاتها المحلية والعالمية بالإضافة إلى تعزيز قدرتها على المنافسة في أسواق الطاقة العالمية.
تقنيات حديثة للكشف عن إمكانيات ضخمة
تم اكتشاف هذا الحقل الغازي في منطقة حوض هيرودوت بالبحر المتوسط وهي منطقة معروفة بثرائها بالموارد الطبيعية، بفضل التقدم الكبير في تقنيات المسح الزلزالي والتصوير ثلاثي الأبعاد تمكن العلماء من تحديد حجم الحقل بدقة غير مسبوقة، هذه التقنيات الحديثة لا تقتصر فقط على اكتشاف الحقول الغازية بل تساعد أيضا في إدارة الاحتياطيات بشكل أكثر كفاءة ما يضمن الاستفادة القصوى من هذا المورد الطبيعي في المستقبل مع الحفاظ على استدامة الإنتاج.
تبعات اقتصادية وجيوسياسية على أسواق الغاز العالمية
الاكتشاف الكبير سيكون له تبعات اقتصادية وجيوسياسية واسعة، على المدى الطويل قد يؤدي هذا الاكتشاف إلى تقلبات في أسواق الغاز خاصة بالنسبة للدول التي تهيمن حاليا على سوق الغاز العالمي مثل دول الخليج، مع زيادة إمدادات الغاز قد تشهد الأسعار تقلبات تؤثر على اقتصاديات الدول المنتجة التقليدية للغاز، من الناحية الجيوسياسية هذا الاكتشاف يمنح الدولة المكتشفة فرصة لتعزيز نفوذها في سوق الطاقة العالمي مما قد يغير التوازن الجيوسياسي في منطقة البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط.