تعد الأفاعي من أخطر الكائنات في عالم الحيوان، ولها سمعة سيئة بسبب قدرتها على القتل والتهام فرائسها في لحظات ومن بين الأفاعي التي تثير الرعب في قلوب البشر، تأتي الأناكوندا، واحدة من أكبر وأقوى الثعابين على وجه الأرض ولكن، ماذا يحدث عندما يصبح الإنسان هو الفريسة؟ قصة مرعبة انتشرت في الآونة الأخيرة حول حادثة اختطاف أفعى أناكوندا لسيدة، مما أثار الجدل والهلع بين الناس.
ما هي الأناكوندا؟
تعتبر الأناكوندا من أضخم الثعابين في العالم، ويعيش معظمها في مناطق الأمازون وغابات أمريكا الجنوبية ويمكن أن يصل طول الأناكوندا إلى أكثر من 9 أمتار، وقد يصل وزنها إلى 250 كيلوجراما أو أكثر وعلى الرغم من أن الأناكوندا ليست سامة، فإنها قادرة على قتل فرائسها عن طريق الضغط عليها حتى تفقد القدرة على التنفس، ثم تبتلعها كاملة بعد أن تموت.
حادثة تبتلع فيها الأناكوندا سيدة
القصة التي أثارت الرعب تتعلق بحادثة نادرة تم الإبلاغ عنها في إحدى المناطق النائية في أمريكا الجنوبية وحيث كانت السيدة، وهي من سكان أحد القرى المجاورة، تجوب الغابة في رحلة استكشافية برفقة مجموعة من أصدقائها أثناء تجولهم، تمكّنت أفعى أناكوندا ضخمة من الانقضاض على السيدة في لحظة غير متوقعة، وبدأت في لف جسدها حولها محكمة قبضتها.
الضحية، التي كانت في حالة من الصدمة والخوف، حاولت الهروب بكل قوتها، لكن الأناكوندا كانت أقوى وأكثر قدرة على التحكم بحركاتها ولسوء الحظ لم يتمكن فريق الأصدقاء من التدخل في الوقت المناسب، إذ كانت الأفعى قد بدأت في لف جسدها حول السيدة بسرعة كبيرة، لتصبح فريسة سهلة بالنسبة لها بعد بضع لحظات، تمكنت الأناكوندا من ابتلاع السيدة بالكامل، تاركة وراءها محيطا من الذعر والدهشة.
كيف تحدث الحادثة؟
تستخدم الأناكوندا قدرتها الفائقة على التحرك بسرعة تحت الماء وفي الغابات الكثيفة لكي تنقض على فرائسها، لا تهاجم الأناكوندا البشر عادة، لكن في حالات معينة قد تصبح عدوانية إذا شعرت بالخطر أو الجوع، الأناكوندا تلتف حول فريستها، ثم تبدأ في الضغط عليها بقوة حتى تمنعها من التنفس، وهو ما يؤدي إلى موتها في النهاية.
وبعد موت الفريسة، تبدأ الأناكوندا في ابتلاعها بشكل كامل، حيث يمكنها ابتلاع حيوانات كبيرة مثل الغزلان أو التماسيح، وحتى البشر في بعض الحالات النادرة. عملية الهضم قد تستغرق وقتا طويلا، حيث لا تستطيع الأناكوندا الهضم بسرعة كما تفعل بعض الحيوانات الأخرى.
ردود الأفعال والمخاوف
أثارت الحادثة ضجة كبيرة في الأوساط الإعلامية، حيث تم تداول القصة على نطاق واسع، مما أثار موجة من الرعب لدى الكثيرين بالنسبة للبعض، أصبحت الأناكوندا تمثل تهديدا حقيقيا بعد سماع هذه القصة، خاصة أولئك الذين يعيشون في المناطق التي تعتبر موطنًا لهذه الأفاعي العملاقة.
ورغم أن الحوادث من هذا النوع نادرة للغاية، إلا أن القصة سلطت الضوء على حقيقة أن الأناكوندا قادرة على التهام الحيوانات الكبيرة، بما في ذلك البشر، إذا سنحت الفرصة لها. الخبراء أوضحوا أن الحادثة لم تكن سوى حادث استثنائي، وأن الأناكوندا عادة ما تفضل الابتعاد عن البشر