لا يخلو موسم الامتحانات من مواقف طريفة تبرز خفة ظل الطلاب وابتكارهم، حتى في اللحظات الأكثر جدية، وفي إحدى لجان امتحان اللغة العربية، ترك طالب اللجنة في حالة من الضحك والتأمل بسبب إجابته المدهشة على أحد الأسئلة، التي لم تكن فقط غريبة بل تحمل رسالة إنسانية عميقة أيضًا.
الإجابة التي أدهشت الجميع
سئل الطالب في موضوع التعبير عن كيفية التعامل مع الفقراء والمحتاجين في المجتمع، فكتب، “إذا كان الفقير جائعًا، فأنا لن أعطيه سمكة ولا حتى أعلمه الصيد، بل سوف أجلس معه وأتناول وجبة بسيطة كي يشعر أنه ليس وحده في هذا العالم،” الإجابة كانت غير تقليدية، حيث لم يتبع الطالب الأسلوب المعتاد في تقديم الحلول النمطية، بل ركز على الجانب الإنساني والشعور بالتضامن، مما جعل اللجنة تبتسم وتفكر بعمق في معاني الرحمة والتعاطف.
رسالة إنسانية تتجاوز الإجابة
ما أثار إعجاب اللجنة لم يكن فقط الطرافة في التعبير، بل الرسالة القوية التي تعكس تفكيرًا ناضجًا وموقفًا عاطفيًا تجاه الآخرين، الإجابة لفتت النظر إلى أهمية المشاعر الإنسانية البسيطة التي قد تكون أحيانًا أهم من تقديم المساعدة المادية وحدها، فقد ذكرت الجميع بأن الفقراء لا يحتاجون فقط إلى الدعم المالي، بل إلى الشعور بأنهم جزء من مجتمع لا ينساهم.
كيف يمكن للإبداع أن يغير نظرتنا
مثل هذه الإجابات تظهر أن الامتحانات ليست مجرد وسيلة لتقييم المعرفة، بل مساحة يظهر فيها الطلاب شخصياتهم ورؤاهم، وهذه اللحظات تثبت أن التعليم لا يقتصر على المناهج، بل يمتد ليشمل القيم التي تغرسها المدرسة في الطلاب، كما تؤكد أن الإبداع لا يقاس دائمًا بالقواعد التقليدية، بل أحيانًا بخروج بسيط عن المألوف يعيد للإنسانية بريقها.
الإجابة الغريبة لهذا الطالب لم تضحك اللجنة فقط، بل حملت رسالة تستحق التفكير والتقدير، مؤكدة أن الإبداع الحقيقي ينبع من القلب والعقل معًا.