ذاكرتك هتبقا حديد؟! .. طرق طبيعية لعلاج مشكلة النسيان وتقوية الذاكرة والوقاية من الزهايمر!!!

لطالما كان الاعتقاد السائد أن الجهد الذهني المكثف هو الطريق الوحيد لحفظ المعلومات وتذكرها، ولكن الأبحاث الحديثة تكشف عن طريقة أكثر بساطة وفعالية لتعزيز الذاكرة، وهي الاسترخاء يمكن أن تكون بضع دقائق من الهدوء في بيئة ذات إضاءة خافتة كافية لتقوية قدرتنا على استيعاب المعلومات واسترجاعها لاحقا.

فوائد الاسترخاء في تحسين الذاكرة

الاسترخاء لا يقتصر على الراحة الجسدية، بل يمتد ليشمل إعادة تنظيم العمليات العقلية، مما يمنح الدماغ فرصة لترسيخ الذكريات.

  • تشير الدراسات إلى أن الامتناع عن الأنشطة الذهنية بعد التعلم يساعد على تحسين عملية حفظ المعلومات.
  • فعندما يتجنب الشخص المشتتات مثل الهواتف المحمولة أو التصفح، يتمكن الدماغ من التركيز على تثبيت المعلومات الجديدة.

دور الدراسات العلمية في تأكيد أهمية الاسترخاء

  •  في أوائل القرن العشرين، أثبت الباحثان الألمانيان جورج إلياس مولر وألفونس بيلزكر أهمية الاسترخاء في تعزيز القدرة على التذكر.
  • وجد أن الأشخاص الذين أخذوا فترة راحة قصيرة بعد حفظ قوائم كلمات غير مترابطة كانوا أكثر قدرة على استرجاع المعلومات مقارنة بأولئك الذين استمروا في الأنشطة الذهنية.
  • أكدت أبحاث سيرغو ديلا سالا ونيلسون كوان أن الاسترخاء القصير يمكن أن يحسن ذاكرة الأشخاص الذين يعانون من إصابات دماغية أو ضعف في التذكر.

كيف يعمل الاسترخاء على تحسين الذاكرة؟

  •  يساعد الاسترخاء على تقوية الاتصال بين منطقة الحُصين المسؤولة عن تكوين الذكريات والقشرة الدماغية.
  •  بينما كان يعتقد أن تثبيت الذكريات يحدث فقط أثناء النوم، أثبتت الدراسات أن الراحة أثناء اليقظة تساهم بشكل مشابه في تقوية الذاكرة.
    تطبيقات الاسترخاء في الحياة اليومية
  •  يمكن للطلاب تحسين قدرتهم على التعلم من خلال أخذ فترات راحة قصيرة بعد الدراسة.
  • يساعد الاسترخاء الأشخاص الذين يعانون من مشكلات في التذكر، مثل مرضى الزهايمر أو الناجين من السكتات الدماغية، على تحسين استرجاع المعلومات.
  •  تعزز فترات الراحة من الذاكرة المكانية، مما يساعد في تذكر أماكن الأشياء بسهولة.

كيفية الاستفادة من الاسترخاء

للحصول على أقصى استفادة من الاسترخاء، ينصح الخبراء باتباع النصائح التالية:

  • الجلوس في غرفة ذات إضاءة خافتة بعيدا عن أي ضوضاء أو مشتتات.
  •  الامتناع عن التفكير العميق أو القيام بأي أنشطة ذهنية خلال فترة الراحة.
  •  جعل فترات الاسترخاء القصيرة جزءا من الروتين اليومي، خاصة بعد التعلم أو العمل الذهني المكثف.

الاسترخاء كأداة لتعزيز الأداء العقلي

  • تشير هذه النتائج إلى أن منح الدماغ فرصة للراحة يعادل إعادة شحنه لتحسين الأداء.
  • سواء كنت طالبا أو شخصا يعاني من مشكلات في الذاكرة، يمكنك تحسين قدراتك بشكل كبير من خلال تطبيق فترات الاسترخاء المنتظمة.