توفي الفنان أحمد عدوية، نجم الأغنية الشعبية، عن عمر ناهز 79 عاما، بعد مسيرة فنية حافلة بالنجاحات، وجاء هذا الخبر الحزين بعد مرور نحو 9 أشهر على وفاة زوجته، السيدة ونيسة أحمد عاطف، ووالدة الفنان محمد عدوية، التي توفيت في مايو الماضي.
تفاصيل حياة أحمد عدوية وزوجته
قبل وفاتها، روت ونيسة أحمد عاطف، تفاصيل لقائها وزواجها من أحمد عدوية. قالت إنها تعرفت عليه في بدايته الفنية عندما كان يمر بسيارته، وكان يشاور لها ويعرض عليها أن يوصلها، لكنها رفضت في البداية، ثم فاجأها بعد ذلك بطلب يدها من والدها، وأضافت أن والدها كان قد نصح أحمد عدوية بأن يمنحها فرصة لإكمال دراستها، فوافق على ذلك ووعده بأن يساندها في حياتها الدراسية والمهنية، وتحدثت أيضا عن الحياة الزوجية التي جمعتهم، قائلة إنه كان دائما يحتفل بعيد ميلادها مع أولادهما، ويجلب كبار النجوم للاحتفال معهم.
نجاحاته الفنية
أحمد عدوية كان من أبرز رموز الأغنية الشعبية في السبعينيات، اشتهر بصوته المميز وأغانيه التي أصبحت أيقونات شعبية، مثل “السح إدح أمبو” و”سلامتها أم حسن”. لم يكن نجاحه مقتصرا على الغناء فقط، بل شارك أيضا في العديد من الأفلام التي أنتجت في تلك الفترة، مما ساهم في تعزيز مكانته في عالم الفن.
آخر أعماله الفنية
آخر أعمال أحمد عدوية كانت أغنية “على وضعنا”، التي شارك فيها الغناء مع نجله محمد عدوية والفنان محمد رمضان، الأغنية لاقت صدى كبيرا على منصات السوشيال ميديا، وأظهرت قدرة عدوية على التأثير في الجيل الجديد من الفنانين.
الوفاة وأثرها
وقد نعى محمد عدوية والده بكلمات مؤثرة عبر حسابه الشخصي، قائلا “الله يرحمك يا بابا، رحم الله طيب القلب… حنون القلب، جابر الخواطر”، وكان أحمد عدوية قد تعرض لوعكة صحية شديدة تسببت في وفاته، بعد فترة من رحيل زوجته.
رحيل السيدة ونيسة
كانت وفاة السيدة ونيسة أحمد عاطف بمثابة صدمة لأحمد عدوية وأسرته، ورغم الظروف الصحية التي منعته من حضور عزاء زوجته، إلا أن ابنها محمد عدوية عاش حالة من الحزن الشديد خلال جنازتها، إذ انهار في لحظة وداع والدته.
يعتبر أحمد عدوية من أبرز الفنانين في تاريخ الأغنية الشعبية، حيث ترك بصمة كبيرة في هذا المجال، وسيظل إرثه الفني حيا في ذاكرة جمهوره ومحبيه.