أعلنت البعثة الأثرية الإسبانية التابعة لجامعة برشلونة ومعهد الشرق الأدنى القديم، عن اكتشاف جديد في منطقة البهنسا بمحافظة المنيا، هذا الإكتشاف يبوح بالعديد من أسرار طرق الدفن في العصور المختلفة، وأثناء أعمال الحفائر التي تمت في المنطقة، تم العثور على مقابر تعود إلى العصور البطلمية والرومانية، بالإضافة إلى عدد من المومياوات التي تعود إلى العصر الروماني.
وأوضح الدكتور عادل عكاشة، رئيس منطقة آثار مصر الوسطى، أن البعثة اكتشفت مقابر رومانية محفورة في الصخر، تتكون من بئر حجرية مغلقة بباب من الطوب اللبن، تؤدي إلى حفرة تحتوي على مجموعة من التوابيت، بعضها فارغ والبعض الآخر يحتوي على مومياوات.
العثور على 25 مومياء محنطة
يأتي ذلك بالإضافة إلى أنه تم العثور على 23 مومياء محنطة خارج التوابيت، بالإضافة إلى 4 توابيت ذات شكل آدمي، تحتوي إحداها على مومياوتين وقنينات عطور نذرية صغيرة. ومن جهة أخرى، تم الكشف عن كتل حجرية تعود إلى مبنى مهدم، تتزين برسوم نباتية، وعناقيد من العنب، ومجموعة من الحيوانات والطيور، بالإضافة إلى ثعابين الكوبرا، مما يعكس التنوع الثقافي والفني للعصر الروماني.
ويعتبر هذا الاكتشاف الأثري ذات أهمية كبيرة في فهم تاريخ مصر القديم، حيث يقدم رؤى جديدة حول طرق الدفن والعادات في العصور البطلمية والرومانية، فيتم تسليط الضوء على اكتشاف المومياوات والقطع الأثرية المحنطة خارج التوابيت، على تطور تقنيات التحنيط والدفن في تلك الفترات، إلى جانب فهم أعمق لطقوس الحياة والموت، مما يعزز فهم المعتقدات الدينية في مصر القديمة.