أعلن مستشفى قصر العيني عن اكتشاف أول حالة نادرة لمرض “VEXAS” في مصر، حيث أعلن الدكتور يسري عقل، رئيس قسم الأمراض الصدرية بكلية طب قصر العيني، عن نجاح فريق طبي متخصص في تشخيص هذه الحالة النادرة التي تم اكتشافها مؤخرًا على مستوى العالم.
ما هو مرض فيكساس (VEXAS)؟
أكد الدكتور يسري عقل أن مرض “VEXAS” يمثل تحديًا طبيًا بالغ الأهمية، مشيرًا إلى أن تشخيصه لا يزال يمثل خطوة كبيرة في مجال الطب.
وأضاف أن الفريق الطبي في قصر العيني أظهر قدرات عالية في التعامل مع الحالة ونجح في تشخيص المرض بدقة، مما يعد إنجازًا علميًا مهمًا.
وأشار إلى أن هذا الاكتشاف كان ممكنًا بفضل الجهود الكبيرة التي بذلها الفريق الطبي، بالإضافة إلى البيئة العلمية المتميزة التي توفرها كلية طب قصر العيني، مؤكدًا بأن تشخيص أمراض نادرة ومعقدة مثل “VEXAS” يفتح المجال لمزيد من الأبحاث العلمية ويعزز من مكانة الكلية كمؤسسة طبية مرموقة عالميًا.
وكشف الدكتور يسري عقل عن تفاصيل بروتوكول العلاج المستخدم للتعامل مع مرض “VEXAS”، حيث أشار إلى أن العلاج الأساسي يعتمد على استخدام “الكورتيزون”، وفي حالة المريض الذي تم معالجته في مستشفى قصر العيني، كانت نسبة الفيريتين في الدم قد تجاوزت 10 آلاف، مع حدوث التهابات شديدة وغير متحكم فيها، وهو ما استدعى استخدام دواء “أكتيمرا” (Actemra) بجانب الكورتيزون للسيطرة على الحالة.
وأضاف أن مرض “VEXAS” يتسبب في تضخم الغدد الليمفاوية، مما يثير شكوكًا حول إمكانية وجود أمراض أخرى مثل الدرن، ومع ذلك يتم استبعاد هذه الاحتمالات بعد إجراء الفحوصات اللازمة، حيث ساعدت عينات من الجلد ونخاع العظام في تحديد التشخيص الصحيح. وأوضح أن المريض بدأ في التعافي بشكل جيد، مع تحسن ملحوظ في الجلد وضبط الحرارة مؤكدًا على ضرورة المتابعة المستمرة نظرًا لاحتمالية تطور أورام في نخاع العظام التي قد تؤثر على مكونات الدم.
وبحسب موقع “Medline Plus”، الذي يعد مصدرًا موثوقًا في الشأن الطبي العالمي، فإن متلازمة “VEXAS” هي اضطراب نادر يتميز بنوبات متكررة من الحمى والالتهاب غير الطبيعي، وفي الحالات الطبيعية، يقوم الجهاز المناعي بمحاربة العدوى أو الأجسام الغريبة (مثل البكتيريا)، لكن في مرضى “VEXAS”، يحدث تنشيط غير طبيعي لجهاز المناعة، مما يؤدي إلى التهاب مستمر وتلف في الأنسجة والأعضاء، حتى في غياب أي عدوى أو بكتيريا.
أهم أعراض متلازمة VEXAS
وتعد متلازمة “VEXAS” مرضًا التهابيًا ذاتيًا، ويؤثر بشكل رئيسي على كبار السن، وبخاصة الرجال، حيث تبدأ أعراض هذا المرض عادة في الخمسينيات أو الستينيات أو السبعينيات من العمر.
ومن أبرز الأعراض الشائعة لهذا المرض هي الحمى المستمرة والالتهابات غير المفسرة، بالإضافة إلى تأثيرات أخرى تشمل اضطرابات جلدية وأحيانًا مضاعفات في الأعضاء الداخلية.