مع كل اكتشاف نشعر أننا مهما بلغنا من العلم ومهما تطورت التكنولوجيا حولنا أننا ما زلنا لا نعرف الكثير عن هذا الكون وأننا مجرد جزء صغير جدا في هذا العالم الشاسع الذي يفاجئنا يوما بعد يوم بوجود أشخاص يعيشون في هذا الكون ولم نكن ندرى عنهم أي شئ وهذا بالفعل ما حدث تركيا عند القيام بإنشاء برج سكني وهنا كانت المفاجأة حيث وجدت قناة مدفونة تحت الأرض يعيش بها آلاف من الأشخاص وتشتمل على شبكة من السراديب ويوجد بها العديد من الممرات على بعد 7 كيلو مترات، وهنا بدأت التساؤلات كيف عاش هؤلاء الأشخاص معزولين عن العالم وكيف تأقلموا على هذا الوضع وهذه الحياة.
اكتشاف مدينة مدفونة تحت الأرض
بعد اكتشاف هذه المدينة وبدأ العلماء في دراسة هذه المدينة وأشارت مجموعة من الدراسات التي توصلت إلى أن المدينة كانت تضم عدد كبير من السكان بشكل مهول وكانت حياتهم تعتمد بشكل أساسي على نظام تخزين الغذاء مع العيش بوسائل بدائية جدا في أسلوب الحياة، ومن أبرز ما توصلت إليه الأبحاث أنها هذه المدينة كانت تستخدم في وقت سابق كملجأ أثناء الحروب واستدل مجموعة من العلماء أن هذه المدينة كانت بها حضارة غامضة لا نعرف عنها أي شئ وربما كانت هذه الحضارة هي السبب الرئيسي في نمط الحياة الخاص بهم.
دور الاكتشافات الأثرية في حياة الإنسان
الاكتشافات الأثرية هي أمر في حد ذاته في غاية الأهمية حيث تلقى الضوء على أماكن ومدن تحت الأرض و عوالم لم نكن نسمع عنها من قبل وهذا بالتحديد مثل المدينة المدفونة تحت الأرض التي تعد بمثابة إنجاز عظيم لعلماء الآثار لأنها تلقى الضوء على باب أوسع لإدراك تاريخ البشرية ومعرفة كيف عاش هؤلاء الأشخاص وكيف كانت حياتهم تسير وهل توجد حضارة كانت تساعدهم على العيش بهذا الشكل والعديد من التساؤلات التي تنصب حول فهم سر هذه المدينة الغامضة، ونتعلم من هذا الاكتشاف أننا لا بد أن يكون علم بالماضي لأن الماضي السر في نهضة المستقبل.