«اكتشاف تاريخي تحت مياه النيل».. كنز أثري ضخم يكشف أسرار الحضارة المصرية | كنز لا يقدر بثمن هيغير مجرى الاقتصاد المصري

في إنجاز أثري غير مسبوق، تم الكشف عن كنز تاريخي ضخم تحت مياه نهر النيل، الذي يعد شريان الحياة لمصر منذ آلاف السنين، هذا الاكتشاف المذهل، الذي يعد الأول من نوعه، يكشف عن مجموعة من القطع الأثرية النادرة، والمجوهرات، والتماثيل التي تعود إلى العصور الفرعونية، مما يسلط الضوء على عظمة الحضارة المصرية القديمة ويضيف فصلاً جديدًا في فهم تاريخها الغني.

بعثة أثرية مصرية فرنسية تنجح في اكتشاف فريد

تحت إشراف المجلس الأعلى للآثار وبالتعاون مع جامعة بول فاليري مونبلييه الفرنسية، نجحت بعثة أثرية مشتركة في اكتشاف كنز أثري فريد من نوعه في أسوان، تحت مياه نهر النيل وقد تم العثور على مجموعة ضخمة من النقوش واللوحات التي تروي تفاصيل من حياة ملوك الفراعنة العظماء، مما يساهم في إضاءة جوانب جديدة وغير مكتشفة من تاريخ مصر الفرعونية.

نهر النيل يكشف أسرارًا دفينة

على الرغم من أن نهر النيل كان مصدرًا للحياة والزراعة عبر العصور، إلا أن هذه هي المرة الأولى التي يُكتشف فيها كنز أثري ضخم في مياهه البعثة الأثرية قامت بمسح أثري وتصوير فوتوغرافي تحت الماء، وهو عمل غير مسبوق في تاريخ الآثار المصرية الاكتشاف تم في المنطقة المحيطة بين السد العالي وخزان أسوان، حيث كان قد جرى سابقًا مسح للأماكن الأثرية خلال حملات إنقاذ الآثار أثناء بناء السد العالي منذ نحو 80 عامًا.

النقوش تروي قصص الفراعنة العظماء

من أبرز ما تم اكتشافه في هذا الكنز الأثري هو مجموعة من النقوش التي تسجل تفاصيل دقيقة عن حياة وإنجازات ملوك الفراعنة، مثل أمنحتب الثالث، وتحتمس الرابع، وبسماتيك الثاني، وإبريس، هذه النقوش تعد لوحات فنية تعكس روعة الحضارة المصرية القديمة وتطورها عبر العصور.

استخدام التقنيات الحديثة في توثيق الاكتشافات

لضمان توثيق هذه الاكتشافات القيمة، استعانت البعثة بعدد من التقنيات الحديثة مثل الغوص الاحترافي، والتصوير الفوتوغرافي والفيديو تحت الماء، بالإضافة إلى استخدام تقنية المسح الضوئي “الفوتوغرامتري” وأكد هشام الليثي، رئيس قطاع حفظ وتسجيل الآثار المصرية، أن الهدف هو توثيق جميع النقوش المغمورة، سواء كانت جزئيًا أو كليًا، مع السعي لإنتاج نماذج ثلاثية الأبعاد لهذه النقوش للمحافظة عليها.