«مين اللي عمل فيهم كده».. اكتشاف مدينة تاريخية تحت الأرض في دولة مسلمة – كيف كان يعيش أكثر من 50 ألف شخص؟

في اكتشاف مثير، تم العثور على مدينة أثرية تحت الأرض في تركيا، يُعتقد أنها تعود إلى العهد الروماني هذا الاكتشاف الذي وقع بالصدفة أثناء أعمال الحفر لإنشاء مجمع سكني أثار اهتمام العلماء والمختصين في علم الآثار حول العالم، وتعد هذه المدينة الأثرية واحدة من أهم الاكتشافات التي تسلط الضوء على الحياة في العصور القديمة.

اكتشاف المدينة أثناء أعمال البناء

تم اكتشاف هذه المدينة تحت الأرض عندما كانت إحدى شركات البناء تقوم بأعمال حفر لإنشاء مجمع سكني في إحدى المدن التركية وأثناء الحفر، لاحظ العمال وجود أنفاق تمتد لمسافات بعيدة تحت الأرض، مما دفعهم إلى التوقف عن العمل فورًا والاتصال بالجهات المختصة وبعد فحص الموقع، أكدت السلطات المعنية أن ما تم العثور عليه هو مدينة أثرية هامة تستحق الحماية، مما أدى إلى توقف بناء المجمع السكني واعتبار الموقع ذا قيمة تاريخية.

محتويات المدينة وتصميمها الداخلي

تشير الدراسات الأولية إلى أن المدينة الأثرية تضم عددًا كبيرًا من الغرف التي كانت تسع أكثر من 50 ألف شخص، ما يدل على حجمها الكبير وتنظيمها المعماري المتقدم. تحتوي المدينة على غرف متعددة كانت تُستخدم لأغراض مختلفة، من بينها غرف مخصصة لتخزين الطعام لأوقات طويلة، وأخرى خصصت لأغراض العبادة هذا التنوع في الغرف يعكس تطور الحياة اليومية في المدينة وأهمية التخزين والعبادة بالنسبة للسكان في تلك الحقبة.

أسباب بناء المدينة تحت الأرض

تعددت الفرضيات حول سبب بناء هذه المدينة تحت الأرض. يعتقد بعض العلماء أن المدينة قد تم تشييدها كملاذ آمن من الظروف المناخية القاسية أو من الحروب، حيث كانت تُمثل ملاذًا للسكان خلال الفترات العصيبة بينما يرى آخرون أن الهدف من بناء المدينة كان التحصن ضد الأعداء أثناء الحروب، إذ توفر الأنفاق والغرف المحمية تحت الأرض أمانًا وخصوصية في فترات الاضطراب.

أهمية الاكتشاف التاريخي

يعد هذا الاكتشاف واحدًا من الاكتشافات الهامة التي تفتح نافذة جديدة لفهم أساليب الحياة في العصور القديمة، وتسلط الضوء على كيف كان البشر يواجهون التحديات الطبيعية والحربية ويُتوقع أن تسهم الدراسات المستقبلية حول هذه المدينة في إثراء معرفتنا بالتاريخ الاجتماعي والمعماري للمجتمعات القديمة في المنطقة.