في عالم الفواكه هناك بعض الأنواع التي تحظى بشهرة واسعة بسبب ندرتهما وقيمتهما العالية، فهذه الفواكه لا تعتبر مجرد غذاء بل رمزا للفخامة والترف حيث تصل أسعارها إلى أرقام مدهشة تضاهي الذهب والماس، من بين أبرز هذه الفواكه تأتي فاكهتا “الميلون الياباني” و”الدوريان” اللتان تزرعان في مناطق محدودة ويشكلان مصدر جذب لعدد قليل من الأشخاص القادرين على دفع ثمنهما المرتفع، تشتهر هذه الفواكه بمذاقها الفريد وأحيانا بشكلها المثالي ما يجعلها أكثر من مجرد فاكهة عادية.
الميلون الياباني
يعد الميلون الياباني أحد أغلى الفواكه في العالم وتزرع بشكل رئيسي في منطقة “أوباري” في اليابان، تتميز هذه الفاكهة بمذاقها الحلو ولونها المثالي مما يجعلها تعتبر رمزا للفخامة في الثقافة اليابانية، ووفقا للتقاليد اليابانية يتم اختيار هذه الثمار وفق معايير دقيقة جدا وتباع في مزادات خاصة حيث قد تصل الأسعار إلى أكثر من 25 ألف دولار لكل ثمرة، تعد هذه الفاكهة رمزا للمكانة الاجتماعية في اليابان وتستهوي عشاق المأكولات الفاخرة الذين يرون في تناولها تجربة استثنائية وفريدة.
فاكهة الملوك والجدل حول رائحتها
تعتبر فاكهة الدوريان من أغلى الفواكه التي تزرع في جنوب شرق آسيا وتحديدا في إندونيسيا وماليزيا، على الرغم من الجدل الكبير حول رائحتها القوية والمميزة التي قد تكون محببة للبعض ومرفوضة للبعض الآخر إلا أن قيمة هذه الفاكهة لا يمكن إنكارها، يطلق عليها أحيانا “فاكهة الملوك” نظرا لسعرها المرتفع حيث يصل سعر ثمرة الدوريان الواحدة إلى حوالي 1000 دولار، ورغم اختلاف الآراء حول رائحتها فهي تعتبر واحدة من المأكولات الرفيعة التي تستهوي الأشخاص الذين يبحثون عن تجارب غريبة ومميزة في عالم المأكولات.
أسباب ارتفاع أسعار هذه الفواكه
ترتفع أسعار هذه الفواكه بشكل غير عادي بسبب عدة عوامل أساسية أبرزها ندرتها وظروف زراعتها الخاصة، ففاكهتي الميلون الياباني والدوريان تحتاجان إلى بيئات مناخية وظروف زراعية معينة لكي تنمو بشكل مثالي مما يجعل زراعتهما مقتصرة على مناطق محدودة جدا، علاوة على ذلك يباع العديد من هذه الفواكه في مزادات خاصة مما يرفع من قيمتها السوقية بشكل ملحوظ، وبالتالي تعتبر تجربة تناول هذه الفواكه أمرا نادرا للغاية حيث يتمتع بها فقط أولئك القادرين على تحمل تكاليفها المرتفعة.