في قلب الأرض وتحت طبقات من الصخور والأتربة، اكتشف العلماء والباحثون في السنوات الأخيرة مدينة غامضة تحت الأرض، تجمع بين القديم والحديث وتحتوي على الآلاف من المواطنين الذين يعيشون حياة عادية، على الرغم من كونهم بعيدين عن سطح الأرض. هذه المدينة التي تم اكتشافها قد فاجأت الجميع، إذ تحوي جميع مقومات الحياة المتكاملة بدءا من المنازل والمرافق، وصول إلى الشوارع والمدارس.
المدينة المكتشفة
تسمى المدينة المكتشفة مدينة ديرينكويو وتقع في منطقة كابادوكيا بتركيا وهي واحدة من أقدم وأكبر المدن تحت الأرض في العالم، حيث تمتد لمسافة تصل إلى 60 مترا تحت سطح الأرض وتتسع لآلاف الأشخاص ويقدر الباحثون أن المدينة قد كانت مأهولة في العصور القديمة، ولكنها الآن تشهد حياة حديثة رغم كونها تحت الأرض.
كيف يعيش السكان تحت الأرض؟
المدينة تحت الأرض تحتوي على العديد من الأنفاق المتعرجة والممرات التي تربط بين الغرف المختلفة السكان كانوا يستخدمون هذه الأنفاق بشكل ذكي ومبتكر للانتقال بين أماكن مختلفة من المدينة كما أن المدينة مجهزة بأنظمة تهوية متطورة تسمح بتبادل الهواء النقي في جميع الغرف، فضلاً عن وجود خزانات مياه ومصادر للطاقة يتم توليدها بطرق مبتكرة.
يستخدم سكان المدينة طرقا تقليدية في الزراعة داخلها، حيث يتم زراعة المحاصيل تحت الأرض باستخدام تقنيات متقدمة تسمح لهم بالحصول على الغذاء في بيئة مغلقة. كما تحتوي المدينة على غرف لتخزين الطعام والمعدات اللازمة للعيش في هذا المكان المظلم والبعيد عن العالم الخارجي.
المفاجآت التي اكتشفتها المدينة
من أبرز مفاجآت المدينة هو أنها كانت مكانًا ملاذ للمواطنين في أوقات الحروب والكوارث الطبيعية، حيث تم تصميمها بعناية لتوفير الأمان والحماية من أي تهديدات خارجية كما تحتوي المدينة على أنظمة معقدة للمياه والمجاري التي تعمل بشكل آلي، مما يجعل الحياة فيها مستدامة لفترات طويلة.