أدلى وزير التموين والتجارة الداخلية بعدة تصريحات، أكد فيها بأن الحكومة قد بدأت في تجهيز وتنفيذ آليات التحول من الدعم العيني إإلى الدعم النقدي، مشددًا على كون هذا الأمر يأتي كجزء من استراتيجية تسعى الدولة لتطبيقها من أجل تحسين كفاءة منظومة التموين في الفترة المقبلة.
التحول إلى الدعم النقدي في التموين
وفي تصريحات سابقة، أوضح وزير التموين، الدكتور شريف فاروق، أن الحكومة تعمل على الانتقال من نظام الدعم العيني إلى نظام الدعم النقدي المباشر، مشيرًا إلى هذا التحول يهدف إلى ضمان وصول الدعم إلى الفئات المستحقة بشكل أكثر عدالة، مع الحد من الفساد الذي قد ينشأ عن توزيع السلع العينية، وهذا بالإضافة إلى ذلك، يسعى النظام الجديد إلى تحسين استهداف الفئات الأكثر احتياجًا وتقليل الفجوات التي قد تؤدي إلى تسرب الدعم.
وكشف الوزير عن أن الحكومة خصصت ميزانية كبيرة لتوفير الدعم النقدي للمواطنين، حيث تتجاوز قيمة الدعم السنوي الإجمالي 636 مليار جنيه، بينما يصل دعم السلع التموينية والخبز إلى حوالي 135 مليار جنيه، وهو ما يؤكد بأن هناك حاجة ملحة لتحسين آليات توزيع الدعم لضمان وصوله إلى المستحقين بشكل أكثر فعالية.
وأشار الوزير إلى أن النظام السابق كان يعتمد على منح المواطنين سلعًا مدعومة بأقل من قيمتها السوقية، حيث كانت تُمنح 50 جنيهًا على بطاقة التموين مقابل سلع مثل السكر والزيت، ومع ذلك أظهر هذا النظام بعض الثغرات التي أثرت على فعاليته، مما دفع الحكومة إلى التفكير في التحول إلى نظام الدعم النقدي المباشر.
موعد تطبيق النظام الجديد
من جهته، أكد فخري الفقي، رئيس لجنة الخطة والموازنة في مجلس النواب، أن التحول إلى الدعم النقدي سيقلل من نسبة التسرب بنسبة قد تصل إلى 30%. كما أوضح أن المخصصات الفردية من الدعم النقدي ستكون 175 جنيهًا شهريًا، تشمل دعم رغيف العيش والتموين.
وأشار وزير التموين إلى أن النظام الجديد سيتم تطبيقه بشكل تجريبي في بعض المناطق مع بداية الموازنة الجديدة لعام 2025، وعلى الرغم من ذلك سيتم تقييم النتائج، وإذا كانت إيجابية، سيتم توسيع نطاق التطبيق ليشمل مناطق أوسع.