يُعد قانون الأحوال الشخصية من أهم التشريعات التي تُنظم العلاقات الأسرية في المجتمع، حيث يشمل أحكامًا تتعلق بالزواج، الطلاق، الحضانة، وحقوق الأطفال، بالإضافة إلى قضايا أخرى مثل الولاية التعليمية والمصاهرة وفي خطوة تهدف إلى تحسين الوضع القانوني للأسر، اطلع الرئيس المصري مؤخرًا على التعديلات الجديدة المقترحة في قانون الأحوال الشخصية، بالتعاون مع المستشار “عمر مروان”، وزير العدل وفي هذا المقال، نستعرض أبرز التعديلات التي شملها القانون الجديد وأهدافها.
أبرز التعديلات القانونية في قضايا الطلاق
في إطار الجهود المبذولة للحد من معدلات الطلاق ومعالجة القضايا التي تؤدي إلى تفكك الأسر، أُدخلت تعديلات هامة على قانون الأحوال الشخصية لتنظيم مسألة الطلاق بشكل أكثر دقة وحذر ومن أبرز هذه التعديلات:
1. إدراك الزوج عند الطلاق
- يُشترط أن يكون الزوج في كامل وعيه عند اتخاذ قرار الطلاق، لضمان أن القرار لا يُتخذ تحت تأثير الغضب أو ضغوطات مؤقتة.
2. الطلاق الأول كطلقة واحدة
- يُعتبر الطلاق الأول دائمًا طلقة واحدة رسمية من أصل ثلاث طلقات، بغض النظر عن عدد مرات النطق بالطلاق.
3. مدة الرجوع في الطلاق الشفهي
- إذا تم الطلاق شفهيًا، يُسمح للزوج بالتراجع وإعادة زوجته خلال مدة لا تتجاوز 60 يومًا من تاريخ الطلاق، دون الحاجة إلى توكيل رسمي.
4. الحكم القضائي في الطلاق والخلع
- لا يُعتبر الطلاق رسميًا إلا بعد الحصول على حكم قضائي من محكمة الأسرة، أو في حالة الخلع بناءً على طلب الزوجة.
5. انتهاء عقد الزواج بوفاة أحد الزوجين
- ينتهي عقد الزواج رسميًا في حالة وفاة أحد الزوجين، مما يُعفي الطرف الآخر من أي التزامات قانونية متعلقة بالزواج.
6. شروط عقد الزواج
- لضمان صحة عقد الزواج، يجب أن يتم بحضور شهود بالغين، مع التأكد من بلوغ الزوجين السن القانوني للزواج.
7. الطلاق البائن
- في حالة الطلاق بعد الدخول بين الزوجين، يُعتبر الطلاق بائنًا وغير قابل للرجوع إلا بعقد زواج جديد.
أهداف التعديلات
تهدف التعديلات الجديدة في قانون الأحوال الشخصية إلى تعزيز الاستقرار الأسري والمجتمعي من خلال:
- الحد من حالات الطلاق: تنظيم إجراءات الطلاق بشكل أكثر حذرًا للحد من القرارات العاطفية أو المتسرعة.
- تعزيز الاستقرار النفسي للأسر: توفير بيئة قانونية تُساهم في حماية حقوق جميع أفراد الأسرة.
- زيادة الوعي المجتمعي: تشجيع أفراد المجتمع على فهم القوانين المتعلقة بالأسرة، ما يُساعد في بناء علاقات أسرية صحية ومستقرة.