في إنجاز أثري جديد، أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية عن اكتشاف نادر تحت مياه نهر النيل جنوب القاهرة، وهذا الاكتشاف يمثل خطوة مهمة في مجال الدراسات الأثرية المائية، ويعكس الجهود المستمرة للكشف عن أسرار الحضارة المصرية القديمة باستخدام أحدث التقنيات العلمية.
نقوش أثرية تروي تاريخ الملوك القدامى
خلال عمليات البحث، عثر فريق من الباحثين على نقوش وصور تعود إلى ملوك من العصر المتأخر والدولة الحديثة، وذلك في أعماق مياه نهر النيل بمحافظة أسوان، ويعد هذا الاكتشاف الأول من نوعه في هذه المنطقة، حيث تم استخدام تقنيات حديثة تشمل التصوير الضوئي تحت الماء وطرق غوص متطورة لضمان توثيق دقيق لهذه النقوش، فهذه التقنية سمحت للعلماء بالحصول على صور عالية الدقة تظهر تفاصيل لم تكن مرئية بالعين المجردة.
التكنولوجيا الحديثة تكشف أسرار الماضي
- أوضحت الوزارة أن تقنيات الغوص والتصوير ثلاثي الأبعاد ستلعب دورًا حاسمًا في توثيق هذا الاكتشاف بدقة، مما يمكن الباحثين من دراسة التفاصيل الصغيرة للنقوش بشكل أفضل.
- كما سيتم توفير نماذج رقمية ثلاثية الأبعاد لتلك النقوش، مما يتيح للعلماء حول العالم فرصة الاطلاع على هذا الاكتشاف التاريخي ودراسته بطرق حديثة ومبتكرة.
استمرار الرحلة نحو اكتشافات جديدة
أكدت الوزارة أن العمل في هذا المشروع لن يتوقف، بل سيتم استكمال الأبحاث في الأشهر القادمة للكشف عن المزيد من الآثار المغمورة، وتأتي هذه الجهود في إطار استراتيجية مصر للحفاظ على تراثها التاريخي وتعزيز مكانتها كواحدة من أهم الوجهات الأثرية العالمية.