سد النهضة الإثيوبي أحد أكبر المشاريع المائية في إفريقيا والذي تم إنشاؤه لتحقيق تنمية اقتصادية كبيرة في إثيوبيا وتأمين مصدر مستدام للطاقة، ورغم الإيجابيات التي يتحدث عنها البعض إلا أن المخاطر الكبيرة التي قد تنتج عن انهياره أصبحت تثير قلق العديد من الدول المجاورة فالحديث عن انهيار السد لم يعد مجرد احتمال بعيد ولكنه بات تهديدا حقيقيا قد يؤدي إلى كوارث إنسانية وبيئية غير مسبوقة.
الأسباب المحتملة لانهيار سد النهضة
الحديث عن انهيار سد النهضة يرتبط بعدة عوامل تقنية وجيولوجية تثير المخاوف من سلامة البناء فالتقارير تشير إلى أن المنطقة التي بني فيها السد تقع على أرض بركانية غير مستقرة مما يزيد من احتمالية تعرضه للانهيار في حالة وجود زلازل أو اهتزازات أرضية، وأيضا يواجه السد تحديات في تصميمه الهيكلي الذي قد لا يكون ملائما لتحمل كميات المياه الضخمة التي يتم تخزينها داخله.
من جانب آخر تبرز مخاوف حول الصيانة الدورية للسد وإجراءات الأمان المتبعة والتي قد تكون غير كافية لضمان سلامته، وإضافة إلى ذلك فإن التغيرات المناخية المفاجئة التي تشمل هطول أمطار غزيرة قد تزيد من الضغط على هيكل السد ما يجعله عرضة للانهيار المفاجئ.
التداعيات الكارثية لانهيار سد النهضة
في حال انهيار سد النهضة ستكون العواقب وخيمة على المستويين الإنساني والبيئي فالفيضانات الناتجة قد تؤدي إلى غرق مساحات شاسعة من الأراضي في إثيوبيا والسودان ومصر مما يعرض حياة الملايين للخطر، والمدن المجاورة قد تختفي تماما تحت المياه فضلا عن الدمار الذي سيصيب البنية التحتية والاقتصاد المحلي.