صرّح الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، حول حكم قراءة القرآن بدون وضوء وأثر خروج الريح أثناء الصلاة دون قصد، بأن قراءة القرآن من المصحف تتطلب الوضوء وفقًا للشريعة الإسلامية؛ ومع ذلك، أشار إلى أنه إذا كان القارئ يقرأ القرآن عن ظهر قلب دون لمس المصحف، فلا إشكال شرعي في ذلك.
تصح الصلاة مع خروج الريح في حالة واحدة فقط
جاء هذا التصريح خلال حديثه في برنامج “فتاوى الناس”، الذي يعرض على قناة “الناس”، حيث أوضح الشيخ أن قراءة القرآن من الذاكرة لا تتطلب الطهارة المادية، أما قراءة المصحف فلا بد لها من الوضوء.
وفيما يتعلق بحالة خروج الريح أثناء الصلاة، أكد الشيخ وسام أن الصلاة تبطل إذا حدث ذلك، ويتوجب على المصلي أن يخرج من الصلاة، يتوضأ مجددًا، ثم يعيد الصلاة، وأوضح أنه إذا كان خروج الريح غير متعمد ولا يمكن التحكم فيه، فإن الصلاة تعتبر غير صحيحة وعليه الإعادة.
لكنه لفت إلى حالة الأشخاص الذين يعانون من مشكلات صحية تؤدي إلى عدم القدرة على التحكم في الحدث، حيث يُصنَّفون ضمن “أصحاب الحدث الدائم”؛ في هذه الحالة، بيّن الشيخ أن مثل هؤلاء الأشخاص يمكنهم متابعة الصلاة دون الحاجة إلى إعادة الوضوء في كل مرة يحدث فيها الحدث، ولا يعتبر ذلك مبطلاً للصلاة، وأكد أن الشرع يراعي ظروفهم، وأنه لا حرج عليهم في الاستمرار في أداء عباداتهم بما يتماشى مع حالتهم الصحية.