تعد مصر من أغنى دول العالم بالكنوز الأثرية التي تعكس حضارتها العريقة وتاريخها الممتد لآلاف السنين، في مارس 2024، تم اكتشاف تابوت حجري ضخم أسفل موقع مستشفى جامعة بنها التخصصي بمحافظة القليوبية، ويعود التابوت لعصر الملك بسماتيك الأول من الأسرة السادسة والعشرين، ويزن حوالي 62 طنًا، أشارت الدراسات المبدئية إلى أن التابوت يخص المشرف على الكتبة في عهد الملك بسماتيك الأول، حيث يوجد نقش بالحفر الغائر أسفل غطاء التابوت يصور خرطوش الملك.
تم نقل التابوت إلى منطقة آثار القليوبية لإجراء أعمال الصيانة والترميم الشامل له. يذكر أن مشروع إنشاء مستشفى بنها الجامعي الجديد ينفذ على مساحة 9033 مترا مربعا وبسعة 450 سريرا، وتشمل المرحلة الأولى هدم وإزالة المباني الموجودة بالموقع، يليها إعداد واعتماد البرنامج الوظيفي، تعد هذه الاكتشافات دليلاً على غنى مصر بالكنوز الأثرية التي لا تزال تكتشف في مواقع غير متوقعة، مما يساهم في تعزيز فهمنا لتاريخ وحضارة هذا البلد العظيم.
دور مصر في هذا الاكتشاف
- تم الاكتشاف خلال عمليات المسح الأثري التي أجرتها وزارة السياحة والآثار بالتعاون مع الهيئة الهندسية المشرفة على مشروع إنشاء مستشفى جامعة بنها الجديد، ويتبع هذا الاكتشاف الإجراءات المعتادة التي تتخذها مصر لضمان حماية الآثار قبل تنفيذ أي مشاريع تطويرية على أراضٍ قد تحتوي على مواقع أثرية.
- بعد العثور على التابوت، قام فريق من الأثريين المصريين بدراسة التابوت وتوثيقه، بما في ذلك النقوش المكتوبة عليه، وهذه الخطوة ضرورية لفهم هوية المالك وعلاقته بالعصر التاريخي المكتشف فيه.
- قامت الجهات المعنية بنقل التابوت بعناية فائقة إلى منطقة آثار القليوبية لضمان سلامته، وتمت العملية باستخدام معدات متخصصة نظرًا لوزن التابوت الضخم (62 طنًا) وحجمه الكبير.