“العالم كله هيتكلم عنه”…إكتشاف أثري لـ أكبر مدينة مفقودة أسفل تمثال أبو الهول | مصر هتبقى في حتة تانية

يعد تمثال أبو الهول من أبرز الرموز التي تمثل الحضارة المصرية القديمة، فهو يعكس العبقرية المعمارية والتقنية للمصريين القدماء، وقد ظل هذا التمثال، الذي يتكون من جسم أسد ورأس إنسان، يثير فضول العلماء والباحثين منذ آلاف السنين. في السنوات الأخيرة، حظي تمثال أبو الهول باهتمام عالمي جديد بعد إعلان بعض الاكتشافات المثيرة بالقرب منه، ومنها اكتشاف مدينة مفقودة يعتقد البعض أنها قد تكون تحت تمثال أبو الهول. في هذا المقال، نستعرض تفاصيل هذا الاكتشاف، ونناقش الحقائق الموثقة حوله.

اكتشاف المدينة الذهبية المفقودة

في خطوة مثيرة، أعلن علماء الآثار في السنوات الأخيرة عن اكتشاف مدينة قديمة تحت الرمال بالقرب من تمثال أبو الهول. وقد أُطلق عليها اسم “المدينة الذهبية المفقودة”، ويعتقد أن هذه المدينة تعود إلى عهد الفرعون أمنحتب الثالث، الذي حكم مصر في الفترة ما بين 1386-1349 قبل الميلاد. تم الاكتشاف خلال حفريات قادها فريق من العلماء المصريين تحت إشراف عالم الآثار الشهير الدكتور زاهي حواس، وهو ما أتاح للباحثين فرصة دراسة الحياة اليومية في مصر القديمة بشكل غير مسبوق.

يُعتبر هذا الاكتشاف من أهم وأبرز الاكتشافات الأثرية في العصر الحديث. فقد تم العثور على بقايا العديد من المباني، والمنازل، والأواني الفخارية، والأدوات المنزلية التي كانت تُستخدم في حياة المصريين القدماء. كما اكتشف العلماء أيضًا بعض الأختام والرموز التي تساعد في فهم الحقبة التاريخية بشكل أدق. تُعتبر هذه المدينة بمثابة “كنز أثري” لأنها تتيح للباحثين الفرصة لفهم فترة حكم الفرعون أمنحتب الثالث من زاوية جديدة.

حقيقة الممر المفقود تحت أبو الهول

رغم ما أُثير حول اكتشاف ممر يؤدي إلى مدينة مفقودة تحت تمثال أبو الهول، إلا أن الحقيقة تبدو مختلفة. فقد أكدت العديد من التصريحات من علماء آثار بارزين، بما في ذلك الدكتور زاهي حواس، أن هذا الممر الذي تم الحديث عنه لا وجود له.

في تصريحات رسمية، أكد الدكتور حواس أنه بعد فحص المنطقة المحيطة بتمثال أبو الهول والقيام بأعمال حفر عميقة تحت الصخرة التي بني عليها التمثال، لم يتم العثور على أي ممرات أو مدخل يؤدي إلى مدينة مفقودة تحت التمثال. على الرغم من أعمال الحفر التي أُجريت على عمق 20 مترًا تحت تمثال أبو الهول، لم تكشف الحفريات عن أي شيء يشير إلى وجود ممر سري أو مدينة مفقودة أسفل التمثال نفسه.

وبالنسبة للاكتشافات التي تحدثت عنها بعض التقارير الصحفية في الماضي، فإن تلك الاكتشافات كانت تتعلق بالمدينة الذهبية المفقودة التي تم العثور عليها في الجوار، ولا علاقة لها بتمثال أبو الهول نفسه. وهذا يؤكد أن الحديث عن وجود ممر سري أسفل التمثال هو مجرد شائعة وليس حقيقة علمية مدعومة بالأدلة.