تمكنت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية، من ضبط 3 عاطلين، كونوا فيما بينهم تشكيل عصابي تخصص نشاطه الإجرامي في النصب والاحتيال على المواطنين، وذلك بعد أن قاموا بإنشاء حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، روجوا من خلالها قدرتهم على علاج العديد من الأمراض المستعصية من خلال أعمال السحر والشعوذة.
تعود بداية الواقعة عندما وردت معلومات إلى ضباط الإدارة العامة لحماية الآداب بقطاع الشرطة المتخصصة، تفيد قيام 3 أشخاص “لـ 2 منهم معلومات جنائية”، بالنصب والاحتيال على المواطنين والاستيلاء على أموالهم من خلال مزاولتهم أعمال الدجل والشعوذة.
بالإضافة إلى إيهامهم بقدرتهم على العلاج الروحاني بنطاق محافظتي “القاهرة، الإسكندرية”، والترويج لنشاطهم الإجرامي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وعقب تقنين الإجراءات تم ضبطهم، وعثر بحوزتهم على الأدوات المستخدمة في أعمال السحر والدجل، 3 هواتف محمولة “بفحصها فنيًا تبين احتواها على دلائل تؤكد نشاطهم الإجرامي”.
وبمواجهتهم أقروا بنشاطهم الإجرامي، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية، وتحرر المحضر اللازم بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة لتتولى التحقيقات.
ويذكر أن عقوبة ممارسة أعمال الدجل والشعوذة محددة في المادة 336 من قانون العقوبات المصري، والتي تنص على الحبس لمدة تصل إلى ثلاث سنوات وغرامة لا تقل عن عشرين ألف جنيه، ويشمل ذلك كل من ادعى القدرة على السحر أو الشعوذة، سواء كان ذلك حقيقة أو خداعًا، بغرض الحصول على أموال أو تحقيق مكاسب مادية.
ويشمل السحر أي قول أو فعل يهدف إلى التأثير على بدن أو عقل أو إرادة شخص آخر، بينما تشمل الشعوذة محاولة السيطرة على عقول الناس أو إقناعهم بأشياء غير صحيحة بغرض الاستغلال، كما أن ادعاء معرفة الغيب أو الأسرار يعد من جرائم النصب والعقاب عليها بالحبس والغرامة.