تعتبر بطاقة الرقم القومي واحدة من أبرز الوثائق التي تثبت هوية المواطن في مختلف الدول بما في ذلك مصر، فهي لا تقتصر على كونها وسيلة إثبات شخصية بل هي الأساس الذي يعتمد عليه في العديد من المعاملات الرسمية والقانونية، تتطلب هذه البطاقة التحديث المنتظم من خلال تجديدها في مواعيد محددة أو تعديل بياناتها في حال حدوث أي تغيير مثل تغيير الحالة الاجتماعية أو مكان الإقامة، تأخير أو إغفال هذه الإجراءات قد يؤدي إلى فرض غرامات أو عقوبات تتراوح بين الغرامات المالية والسجن في بعض الحالات.
التغييرات الأخيرة في قوانين الأحوال المدنية
شهدت قوانين الأحوال المدنية في الفترة الأخيرة تغييرات مهمة، من أبرز هذه التعديلات هو تحديد السن القانوني لاستخراج بطاقة الرقم القومي ليصبح 15 عاما، هذا القرار جاء ليتواكب مع الحاجة القانونية لتوثيق هوية الشباب الذين يبدأون في العمل في سن مبكرة مما يضمن لهم الحق في المشاركة القانونية في الأنشطة المختلفة دون تعرضهم للمسائلة، كما أكدت وزارة الداخلية على ضرورة حمل المواطن للبطاقة في كافة الأوقات مع فرض عقوبات على من يتأخر في استخراج أو تجديد البطاقة، سواء بسبب فقدانها أو تلفها.
الغرامات والعقوبات المرتبطة بعدم تجديد البطاقة
تتراوح الغرامات المفروضة على المواطنين الذين يتأخرون في تجديد أو تحديث بيانات بطاقاتهم بين 50 جنيها و500 جنيه وقد تصل في بعض الحالات إلى عقوبات أكثر شدة مثل الحبس، تشمل هذه الغرامات تأخير استخراج البطاقة بعد بلوغ السن القانوني أو في حالة عدم تحديث البيانات مثل تغيير عنوان السكن أو الحالة الاجتماعية، ومع ذلك هناك فئات معفاة من هذه الغرامات مثل كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة حيث تم اتخاذ هذه القرارات مراعاة لظروفهم الخاصة.