يعاني العديد من الأشخاص من صعوبة تذكر أسماء الأشخاص أو أماكن الأشياء، وهو أمر قد يكون ناتجًا عن ضغوط الحياة اليومية وكثرة الانشغالات ومع ذلك، فإن النسيان المستمر قد يكون مؤشرًا على مشكلات أعمق تتعلق بالذاكرة وتؤثر عوامل متعددة على صحة الذاكرة، بما في ذلك الوراثة، التقدم في العمر، وبعض الأمراض التي تصيب الدماغ ولكن هناك عوامل يمكن التحكم فيها لتحسين الذاكرة، مثل اتباع نظام غذائي صحي وتبني نمط حياة نشط وفي هذا المقال، سنتناول أبرز التقنيات لتعزيز صحة الدماغ والوقاية من التدهور المعرفي مع التقدم في العمر.
تدريب الدماغ
مثلما يحتاج الجسم إلى تمارين للحفاظ على لياقته، يحتاج الدماغ إلى تحديات عقلية مستمرة ليظل نشطًا وصحيًا. توجد العديد من الأنشطة التي تهدف إلى تحسين وظائف الدماغ وتنشيط الذاكرة. أظهرت دراسة نشرتها مجلة PLoS One أن تخصيص 15 دقيقة يوميًا، خمسة أيام في الأسبوع، لأنشطة تدريب الدماغ يمكن أن يحسن الذاكرة العاملة والذاكرة قصيرة المدى، بالإضافة إلى مهارات حل المشكلات.
تساعد التمارين العقلية، مثل الألعاب التي تتطلب التفكير والتحليل، في تعزيز المادة الرمادية في الدماغ، مما يسهم في تحسين قدرة الشخص على تذكر التفاصيل والتعامل مع الأنماط بسرعة. هذا النوع من التمارين يمكن أن يكون فعالًا في تقليل خطر الإصابة بأمراض مثل الخرف والزهايمر.
ممارسة الرياضة
تعد التمارين البدنية وسيلة فعالة لتحسين صحة الدماغ. وفقًا لدراسة نُشرت في مجلة إعادة التأهيل الرياضي، فإن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام تساعد في تقليل خطر التدهور المعرفي المرتبط بالتقدم في العمر. كما تعزز الرياضة من تدفق الدم إلى الدماغ، مما يحميه من التلف المرتبط بالشيخوخة.