“طاقة نور وفتحت علينا”… مدينه فرعونيه قديمة مخبئة تحت نهر النيل تكشف اسرار الحضاره الفرعونيه القديمه… شكلها اغرب من الخيال!!

في لحظات فريده يسجلها التاريخ استخراج اسرار من الحضارات المصريه القديمه الحضارات الفرعونيه اسفل نهر النيل وتحديدا بالقرب من اسوان، و يشمل الاكتشاف مجموعة من النقوش والرموز التي تنتمي إلى عصور مختلفة، أبرزها فترة حكم الملوك أمنحتب الثالث، تحتمس الرابع، بسماتيك الثاني، وواح ايب رع، و يعتبر هذا المشروع الأول الذي يتم فيه دراسة اثار غارقة بهذه الطريقة، مما أثار اهتمام الأوساط العلمية عالميا.

جزيرة كونوسو وأسرارها

النقوش المكتشفة فاضت علينا باللتاريخ  لجزيرة كونوسو، التي موقعها الجغرافي بجوار معبد فيلة وجزيرة بيجه، وفقا للدكتور شاذلي عبد العظيم، تعد هذه الجزيرة موقعا أثريا مهما تم غمره بالمياه بعد بناء السد العالي، ورغم أن اثار الجزيرة تم اكتشافها في الستينيات خلال عمليات إنقاذ اثار النوبة، فإن النقوش الحالية لم تحلل أو تدرس حتى الان، و النقوش المكتشفة تبرز مراحل مختلفة من تاريخ مصر القديمة، تشمل العصور المتأخرة والإمبراطورية الحديثة.

استخدام التكنولوجيا المتطورة

خلال ديسمبر 2023، استعانت البعثة الأثرية بأحدث تقنيات التصوير لتوثيق النقوش بدقة متناهية، و من بين التقنيات المستخدمة التصوير ثلاثي الأبعاد والفوتوجرامتري، والتي ساعدت الباحثين على دراسة النقوش بشكل مفصل، مما أتاح فرصة لفهم تاريخ المنطقة بشكل أعمق، و هذه الأساليب الحديثة كشفت عن تفاصيل دقيقة لم تكن مرئية من قبل، مما يعد خطوة هامة في دراسة الاثار الغارقة.

استمرار البحث العلمي

صرح الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للاثار، بأن العمل البحثي بدأ هذا الموسم حول جزيرتي فيلة وكونوسو لتوثيق كافة النقوش المكتشفة، وأضاف الدكتور هشام الليثي أن الغوص وتقنيات التصوير تحت الماء لعبت دورا رئيسيا في تسجيل النقوش بدقة، مما يعطي تصورا شاملا عن التاريخ المصري القديم ويعزز فهمنا للحقب التاريخية المختلفة.