في الوقت الذي يسعى فيه المهندس المصري محمود الكومي لإحداث نقلة نوعية في مجال التكنولوجيا، قدم ابتكاره الجديد “إيلو”، وهو روبوت يهدف لتحويل الرطوبة الموجودة في الهواء إلى ماء صالح للشرب ووفقًا للكومي، فإن هذا الروبوت صُمم ليعمل في ظروف مشابهة لتلك الموجودة على سطح المريخ، في خطوة مبتكرة قد تسهم في استكشاف الفضاء، ومع ذلك، فقد أثار هذا الابتكار العديد من التساؤلات والشكوك، خاصة فيما يتعلق بإمكانية تطبيقه على سطح المريخ ومدى تفرده، وذلك بسبب أن تقنية تحويل الرطوبة إلى ماء ليست جديدة يوضح الكومي أن مشروعه بدأ عام 2013، وكان الهدف منه تحويل الرطوبة في الهواء إلى ماء، وهو ابتكار أعلنته شركات عالمية لاحقًا.
التحديات العلمية:
رغم إصرار الكومي على أن ابتكاره يمثل تقدمًا علميًا، إلا أن الخبراء في هذا المجال يشيرون إلى ضرورة نشر الفكرة في دوريات علمية مرموقة، والحصول على تقييم علمي موثوق قبل الحديث عن تطبيقها في الفضاء. الدكتور أسامة شلبية، أستاذ فيزياء الفلك، يوضح أن أي ابتكار علمي بحاجة إلى معايير واضحة، من بينها نشر دراسات علمية، قبل الحديث عنها في وسائل الإعلام كما أضاف أن النظرية العلمية تتطلب فترة طويلة للتحقق منها قبل أن تتحول إلى تطبيق عملي.
التقييم العلمي:
من جانبه، يعتقد أشرف أمين، رئيس القسم العلمي بجريدة “الأهرام”، أن “إيلو” ليس ابتكارًا بحد ذاته، بل هو أقرب لتكرار أو تجميع لفكرة موجودة بالفعل في الأسواق ويؤكد على ضرورة أن يتم فحص هذه الفكرة من قبل جهات علمية موثوقة لضمان جدوى الابتكار والتأكد من صحته علميًا.