“إنجاز سعودي يرعب أمريكا”.. اكتشاف لمناطق أثرية عملاقة تضع السعودية في صدارة العالم أقدم من الأهرامات الثلاث.. “معجزة تفوق الخيال”!!

في تغريدة لافتة عبر تويتر، شارك وزير الثقافة السعودي، الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، دراسة أميركية تكشف عن اكتشاف أثري هام في شمال غربي المملكة العربية السعودية الدراسة تشير إلى أن الهياكل الحجرية الضخمة المعروفة باسم “المستطيلات” تعتبر من أقدم الآثار في العالم، حيث يقدر عمرها بأكثر من 7000 عام.

اكتشاف لمناطق أثرية عملاقة تضع السعودية في صدارة العالم أقدم من الأهرامات الثلاث

في سياق هذا الاكتشاف، أثار الباحثون الأميركيون اهتمامًا واسعًا بالإعلان عن أن هذه الهياكل الحجرية المنتشرة في صحراء المملكة تعد أقدم بكثير مما كان يُعتقد. فالدراسة التي نشرت في مجلة “Antiquity” في 8 يناير 2025 أظهرت أن الهياكل الحجرية، التي تُعرف بـ “المستطيلات” نسبة إلى شكلها المستطيل، عمرها يتجاوز 7000 عام، ما يجعلها أقدم من الأهرامات المصرية، وأقدم حتى من دائرة “ستونهنغ” الشهيرة في بريطانيا. ويُعتبر هذا الاكتشاف جزءًا من أحد أقدم المناظر الطبيعية الأثرية التي تم تحديدها على الإطلاق.

الدراسة والأبعاد التاريخية

جاء في الدراسة التي أجرتها عالمة الآثار ميليسا كينيدي، من جامعة أستراليا الغربية، أن هذه الهياكل الحجرية ليست مجرد معالم عادية بل هي “مناظر طبيعية ضخمة”، تتجاوز المساحة التي تغطيها 200,000 كيلومتر مربع (أي حوالي 77,000 ميل مربع). وبينما تحتوي المنطقة على أكثر من 1000 هيكل مستطيل، فإن معظمها يتشابه في الشكل، مما يشير إلى أنها قد تعود إلى نفس الفترة الزمنية، مما يعزز فرضية وجود حضارة قديمة ومتطورة في تلك المنطقة.

البناء والتواصل الثقافي

أوضح هيو توماس، المؤلف الرئيسي للدراسة وعالم الآثار في نفس الجامعة، أن هذه الاكتشافات تمثل مستوى عظيم من التواصل بين سكان تلك المنطقة في العصور القديمة، حيث أظهرت بنية هذه الهياكل تنظيماً يدل على الاتصال والتنسيق بين العديد من المجتمعات على مساحة جغرافية كبيرة.

بعض هذه الهياكل يصل طولها إلى أكثر من 1500 قدم، وتتميز بشكل ضيق في معظم الأحيان، مع تجميعها معًا في مجموعات ضخمة. ويتم بناء هذه المستطيلات عادةً على أساس صخري، في مواقع مثل التلال أو النتوءات الصخرية، كما وُجدت في مناطق منخفضة نسبيًا.

الغرض من الهياكل: تخمينات وتحديات

يعتقد الباحثون أن هذه الهياكل قد بُنيت بهدف توجيه مواكب من جانب إلى آخر، في إشارة إلى أهمية التنقل والانتقال في تلك الفترة. ولكن، اكتشف الباحثون أيضًا هياكل أكثر تعقيدًا تحتوي على أعمدة وأحجار قائمة، بالإضافة إلى جدران حجرية وأساسات مستطيلة مختلفة.

تشير تقديرات الباحثين إلى أن بناء أحد هذه المستطيلات قد يتطلب نقل حوالي 12,000 طن من الصخور، وهو ما يمثل جهدًا هائلًا استغرق على الأرجح عدة أشهر. وعلى الرغم من أن الغرض من بناء هذه الهياكل لا يزال غير واضح بشكل كامل، فإن كينيدي تظن أنه من الممكن أن بعض هذه المستطيلات كانت تُستخدم مرة واحدة فقط، في حين كانت تستخدم أخرى من قبل مجموعات مختلفة من الناس في فترات زمنية متباعدة.

آثار ومكتشفات أخرى

في عام 2019، كشف فريق الحفريات عن وجود عظام حيوانات برية ومستأنسة، بما في ذلك الأغنام والغزلان، في أحد المستطيلات. وتوفر هذه العظام أدلة على استخدام المستطيلات للقرابين، مع تحديد تاريخ هذه الطقوس إلى حوالي 5000 قبل الميلاد، مما يعكس نشاطًا دينيًا في فترة ما قبل التاريخ.

كما أن الرسومات الصخرية القديمة التي عُثر عليها تظهر قطعان الماشية التي كانت جزءًا أساسيًا من حياة سكان العصر الحجري الحديث في المنطقة.

الهيئة الملكية لمحافظة العلا ودورها في الأبحاث

تُعتبر هذه الأبحاث جزءًا من مشروع أكبر ممول من الهيئة الملكية لمحافظة العلا، التي أُسست من قبل الحكومة السعودية للحفاظ على التراث التاريخي والثقافي في منطقة العلا. حيث تتواجد العديد من الأبنية الأثرية القديمة التي تشكل جزءًا من تاريخ المملكة العربية السعودية العريق.