في حادثة غير تقليدية، أثار طالب أردني ضجة كبيرة في قاعات الامتحانات بعد أن كتب إجابة كانت بعيدة عن المألوف في امتحان اللغة العربية، مما جعلها حديثًا شائعًا بين الطلاب والمدرسين على حد سواء الإجابة التي أدرجها الطالب كانت مليئة بالتوسلات الإنسانية التي تجمع بين الدعاء والمشاعر العاطفية تجاه والدته، لتجسد واقعًا اجتماعيًا حساسًا يعكس مدى تأثير الأسرة على الحياة الدراسية وكانت الإجابة التي أثارت الزوبعة عبارة عن جملة صادقة وبريئة للغاية: “والنبي يا دكتور نجحني يرضي عليك دعوة أمي وأنا ابنها الوحيد خليها تشوفني ناجح، دكتور دخيل الله عيونك.”
إجابة طالب أردني في امتحان اللغة العربية تثير ضجة كبيرة بين المدرسين والطلاب
عندما قرأ المدرسون هذه الإجابة، كان من الصعب عليهم تصنيفها كإجابة أكاديمية تقليدية. الجملة، التي كانت تتضمن كلمات مثل “والنبي” و”دخيل الله عيونك”، حملت معها تدرجات من التوسلات المستعطفة التي تخرج عن السياق الأكاديمي المعتاد. لكن ما بدا غريبًا في نظر البعض كان يمثل تعبيرًا صادقًا عن مشاعر الطالب، الذي كان يضع قلبه وروحه في هذه الكلمات.
ردود الأفعال: من الدهشة إلى الإعجاب
بمجرد أن وقع نظر المعلمين على الإجابة، كانت ردود الأفعال متنوعة. البعض اعتبر أن الطالب تجاوز حدود التقاليد الأكاديمية وخرج عن النص ليقتحم عالم الدعاء والرجاء. بينما كان البعض الآخر يشعر بالإعجاب تجاه ما عبّر عنه الطالب، حيث كانت هذه الكلمات تمثل صورة إنسانية نادرة تذكرهم بالارتباط العميق بين الطالب ووالدته، والتحديات التي قد يواجهها الشباب تحت تأثير تلك العلاقات.
التوقعات العائلية وتأثيرها على الطلاب
لطالما كان للوالدين دور كبير في حياة أبنائهم الأكاديمية في العالم العربي بشكل عام، والأردن بشكل خاص. هناك ارتباط قوي بين طموحات الآباء وأبناءهم، وقد يتسبب ذلك أحيانًا في خلق ضغوط نفسية على الطلاب. وعبارة الطالب “أمي وأنا ابنها الوحيد خليها تشوفني ناجح” تعكس بشكل واضح الضغوط التي يشعر بها من أجل تلبية توقعات والدته، التي هي الأمل الوحيد له في حياته الدراسية.
قد يشعر الطالب في مثل هذه المواقف أنه لا يملك سوى هذا الجواب القلبي ليظهر لوالدته وللمجتمع من حوله أنه جدير بالنجاح. هذه الضغوط لا تتوقف عند مجرد التفوق الأكاديمي، بل تمتد إلى مشاعر الأم التي ترافق أبنائها طوال فترة دراستهم، وتجعلها تتمنى لهم النجاح بكل جوارحها. لذا، كان هذا الجواب في نظر الطالب محاولة للتواصل مع أمه عبر كلمات تقربه منها.