«هل سمعت عن الذرة السوداء؟».. مصر تبدأ زراعة الذرة السوداء الأغلى في العالم | (دولارات بالكوم)

أثبتت التربة المصرية مجددًا قدرتها على استيعاب زراعة محاصيل جديدة ومميزة، مع نجاح فريق من الباحثين في مركز البحوث الزراعية في زراعة الذرة السوداء، أحد أغلى المحاصيل في العالم ويُعد هذا الإنجاز خطوة واعدة نحو توسيع آفاق الزراعة في مصر، رغم أن التجربة لا تزال في مراحلها الأولى.

محصول استثنائي بمزايا متعددة

تتميز الذرة السوداء بلونها الفريد الغني بمادة الأنثوسيانين، وهي من أقوى مضادات الأكسدة، ما يمنحها فوائد صحية كبير، تُعرف أيضًا بمذاقها الحلو وقيمتها الغذائية العالية، مما يجعلها مكونًا مميزًا في الطهي وإعداد العصائر والحلويات بالإضافة إلى ذلك، تُستخدم الذرة السوداء في أغراض طبية وصناعية، مما يزيد من الطلب عليها عالميًا.

انتشار عالمي محدود

نشأت الذرة السوداء في المكسيك، التي تُعد أكبر منتج ومصدر لها عالميًا، ويتم زراعتها أيضًا في دول محدودة مثل البيرو، الولايات المتحدة، الصين، الهند، وبعض دول أوروبا مثل إسبانيا وإيطاليا، ويعود ارتفاع سعرها إلى محدودية الدول التي تقوم بزراعتها، مما يجعلها أحد المحاصيل النادرة ذات العائد الاقتصادي المرتفع.

آفاق واعدة في مصر

رغم أن التجربة المصرية لا تزال قيد الدراسة والتقييم، إلا أن المؤشرات الأولية تبشر بإمكانية نجاح هذا المحصول على نطاق أوسع في المستقبل، وأكد الباحثون أن زراعة الذرة السوداء قد تفتح آفاقًا جديدة أمام المزارعين المصريين، خاصة مع ارتفاع قيمتها الاقتصادية.

خطط مستقبلية وتوجه استراتيجي

تشهد مصر في الوقت الراهن توجهًا حكوميًا نحو تنويع المحاصيل الزراعية وزراعة أصناف جديدة قادرة على تحقيق عائد اقتصادي كبير، وتعكس زراعة الذرة السوداء هذا التوجه، حيث يمكن أن تُسهم في تعزيز مرونة القطاع الزراعي وزيادة إنتاجيته.

وقد بدأت مؤخرًا حملات للترويج لتقاوي الذرة السوداء عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مما يشير إلى اهتمام متزايد من المستثمرين والمزارعين بهذا المحصول الجديد، والذي قد يُصبح أحد أعمدة الزراعة المصرية المستقبلية.

القيمة المضافة للمستهلكين والمزارعين

إلى جانب قيمتها الاقتصادية، تُقدم الذرة السوداء خيارًا صحيًا غنيًا بالمغذيات للمستهلكين، مما يعزز الإقبال عليها محليًا وعالميًا، ومع استمرار الدراسات والتجارب، تبدو مصر على مشارف تجربة زراعية جديدة تُضيف قيمة كبيرة للقطاع الزراعي والاقتصاد الوطني.