“هيعومو في بحر الفلووس”.. اكتشاف كنز مذهل من المجوهرات والذهب والأحجار الكريمة في هولندا يذهل الملايين في العالم.. “صدفة بملايين الدولارات”!!

منذ العصور القديمة، كانت الكنوز تُخبأ في أوقات الحروب، إما لحمايتها أو كغنائم حرب حصل عليها الجنود بعد انتصاراتهم في معارك مع الأعداء وقد أظهرت الاكتشافات الحديثة أن بعض هذه الكنوز لم تُخبأ بدوافع نبيلة، بل كانت ناتجة عن سرقات تم القيام بها خلال الحروب ومن بين هذه الاكتشافات، ظهر مؤخراً في هولندا كنز غير عادي يثير اهتمام الجميع.

اكتشاف كنز مذهل من المجوهرات والذهب والأحجار الكريمة في هولندا يذهل الملايين في العالم

في تقرير نشره الأرشيف الوطني الهولندي، تم الكشف عن اكتشاف ضخم في ريف هولندا، حيث دُفن كنز غني بالمجوهرات والذهب والأحجار الكريمة. تعود هذه الثروات إلى عام 1945، في أواخر الحرب العالمية الثانية، عندما قام أربعة من الجنود الألمان بدفن هذا الكنز في صناديق ذخيرة، في مكان ناءٍ قرب قرية أومرين، شرق هولندا.

كان الكنز يتضمن عملات ذهبية، مجوهرات ثمينة، وأحجار كريمة، وقد تم سرقته من المنازل أثناء فترة الحروب. قبل أن يفر الجنود الألمان من القوات الحليفة التي كانت تقترب، قاموا بدفن الكنز بطريقة ذكية في جذوع الأشجار على عمق أقل من متر، ليظل مخبأ لثمانين عاماً قبل أن يتم اكتشافه أخيراً.

الكنز الذي تقدر قيمته بالملايين

بحسب الخبراء، فإن الكنز الذي تم دفنه منذ أكثر من 80 عامًا، تقدر قيمته اليوم بحوالي 19 مليون دولار. وتعود هذه الثروات الهائلة إلى الفترة التي كانت فيها قوات الحلفاء على وشك تحرير مدينة أرنهيم، وكان الجنود الألمان في حالة من الفوضى والفرار. وبسبب عدم قدرتهم على حمل الكنز الثمين، قرروا دفنه لتجنب تركه خلفهم.

الشهادة التي كشفت سر الكنز

تكمن أهمية اكتشاف هذا الكنز في شهادة جندي ألماني سابق يدعى هيلموت، وُلد عام 1925 وكان شاهداً على عملية دفن الكنز. وفقاً لحديثه، كان الجنود قد استولوا على هذه الثروات بعد أن دمروا بنك روتردامش في أرنهيم عام 1945. بعد نسف البنك، تم فتح خزنه وتوزعت المجوهرات والعملات الذهبية في الشوارع، فجمعها الجنود وأخفوها داخل صناديق ذخيرة، ثم دفنوها في هذا المكان الذي أصبح اليوم مكاناً مهماً للاكتشافات التاريخية.

قيمة هذا الاكتشاف بالنسبة للمجتمع الهولندي والعالمي

يمثل هذا الاكتشاف في هولندا كنزاً نادراً ليس فقط بسبب قيمته المالية، ولكن لأنه يعكس فصلاً مهماً في تاريخ الحرب العالمية الثانية. فالكنز الذي كان مخبأً لأجيال، يمثل شهادة حية على الأحداث التاريخية التي جرت في تلك الحقبة العصيبة. كما أن قيمة المجوهرات والذهب التي تم العثور عليها ستثير بلا شك اهتمام المستثمرين والتجار في سوق الأحجار الكريمة والمجوهرات على مستوى العالم.