يا تري اي السر العجيب دا!!..اسباب عدم وجود شطاف في حمامات الأوروبيون..تنوع العادات والثقافات!!!

يتساءل الكثيرون، خاصة من العالم العربي والإسلامي، عن سبب غياب الشطاف (أو المرش المائي) في حمامات الأوروبيين، وهو أمر قد يبدو غريباً بالنسبة لمن اعتاد على استخدامه كجزء أساسي من النظافة الشخصية، هناك العديد من الأسباب التاريخية، الثقافية، والعملية التي تفسر هذا الاختلاف في عادات النظافة بين الثقافات المختلفة.

الأسباب التاريخية

الشطاف ليس جزءا من ثقافة النظافة الأوروبية التقليدية، ظهر الشطاف لأول مرة في فرنسا في القرن السابع عشر، وكان يستخدم كجزء من رفاهية الطبقة الأرستقراطية، لكنه لم يصبح شائعا في المنازل بعد ذلك، تطورت وسائل النظافة الشخصية في أوروبا لتشمل ورق التواليت، الذي بدأ إنتاجه بشكل واسع في القرن التاسع عشر، وأصبح البديل الأكثر شيوعا بسبب سهولة استخدامه وتوفره.

العادات الثقافية

النظافة الشخصية تعتبر مسألة ثقافية تختلف من مكان إلى آخر، الأوروبيون يعتمدون على ورق التواليت لأنه جزء من العادات التي تطورت عبر الزمن، ولأنهم يربطون النظافة الشخصية بالاستحمام الدوري أكثر من استخدام الماء مباشرة بعد قضاء الحاجة.

البنية التحتية

تصميم الحمامات في المنازل الأوروبية غالبا ما لا يراعي وجود الشطاف، أنظمة السباكة في كثير من المنازل القديمة ليست مجهزة لدعم تركيب شطافات إضافية، ما يجعل الأمر معقداً ومكلفا بالإضافة إلى ذلك، المساحات الصغيرة للحمامات الأوروبية تجعل تركيب الشطاف غير عملي في بعض الأحيان.

التأثير الاقتصادي والتجاري

صناعة ورق التواليت تعتبر قطاعا اقتصاديا مهماً في أوروبا، وهذا يفسر جزئيا استمرار الاعتماد عليه بدلا من الاستثمار في بدائل مثل الشطاف.

هل تتغير هذه العادات؟

في السنوات الأخيرة، بدأ بعض الأوروبيين يدركون فوائد استخدام الشطاف، خاصة مع تزايد الوعي بالنظافة الشخصية والبيئة، ومع ذلك، تبقى هذه العادة محدودة الانتشار.

في النهاية، غياب الشطاف في الحمامات الأوروبية يعكس اختلافا ثقافيا وحضاريا بين المجتمعات، وليس بالضرورة معيارا لمدى النظافة أو التقدم.